ذكرت صحيفة “الأنباء” ان أوساطاً سياسية قريبة من بكركي تقدر للرئيس تمام سلام مراعاته للمشاعر المسيحية من منطلقات وطنية، فرئيس الحكومة رفض ترؤس عرض الاستقلال العسكري وقرر إلغاء حفل الاستقبال في المناسبة، كما رفض توجيه الرسالة التقليدية لرئيس الجمهورية اللبناني.
وخلافا لما أشيع عن نيته توجيه كلمة إلى لبنانيين في ذكرى الاستقلال، أسوة بما يقوم به رؤساء الجمهورية، أصر الرئيس سلام أمس على إلقاء كلمة بمناسبة الاستقلال في بداية جلسة مجلس الوزراء، مشددا على رفضه الإدلاء بها في الثامنة مساء مباشرة على الهواء كما جرت العادة مع رئيس الجمهورية.
كذلك رفض أن يلقي الكلمة في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، موعد بدء النشرات الاخبارية، حتى يؤكد عدم رغبته في تسجيل تعديه على أي صلاحية من صلاحيات الرئيس. وقال سلام إن “الحلق يضيق بغصتين: أولاهما أن مقعد الصدارة شاغر بلا حق، والثانية أن أبناء لنا من جيشنا وقواتنا الأمنية محرومون ظلما منذ أشهر من نعمة الحرية”. وتطرق بعدها الى المفاوضات الجارية من أجل تحرير العسكريين المخطوفين.