Site icon IMLebanon

فرنسا تأمل باستثمار منجم “أيمورارين” لليورانيوم قبل 2020


أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة الى النيجر اليوم الأحد، عن أمل بلاده بأن تبدأ باستثمار منجم “أيمورارين” الشاسع لليورانيوم في شمال هذا البلد “قبل نهاية هذا العقد”، وذلك بعدما أرجئ استثماره إلى أجل غير مسمى.
وقال فالس أمام الجالية الفرنسية في مقر إقامة السفير الفرنسي في النيجر، إنه “نأمل بوضع المنجم في الخدمة قبل نهاية العقد”. وورشة منجم “أيمورارين” التي انطلقت في 2009، معلّقة حالياً.
وقال مصدر ديبلوماسي لوكالة “فرانس برس” إنه “ليس وارداً بتاتاً أن تتخلى أريفا عنه (أيمورارين)، ولكن يجب تحديد الآفاق. أيمورارين قد يكون مفيداً لإمداد فرنسا بالطاقة في نهاية العقد المقبل، أو فلنقل في بدايته”.
وكان قرار إرجاء البدء باستثمار المنجم الى اجل غير مسمى اتخذ في نهاية أيار (مايو)، في اطار اتفاق بين النيجر وعملاق النووي الفرنسي “أريفا”، في شأن استثمار موارد اليورانيوم في النيجر استغرق التوصل اليه 18 شهراً من المفاوضات الشاقة.
وملف “أيمورارين” الذي تتابعه نيامي من كثب، راوح مرات كثيرة مكانه، لا سيما أن الرئيس النيجري محمدو إيسوفو أعلن قبل 18 شهراً إثر لقائه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، أن استثمار المنجم سيبدأ “في أيلول 2015 على أبعد تقدير”.
ووفق المصدر الديبلوماسي، فإن إرجاء استثمار المنجم “مرتبط بأسعار اليورانيوم” المنخفضة منذ حادث مفاعل “فوكوشيما” النووي في اليابان، وكذلك بانخفاض التوقعات على استهلاك هذا المصدر من الطاقة.
ولكن القرار مرتبط أيضاً بالأخطار المتعاظمة في منطقة الساحل بسبب التهديد الجهادي، وفق ما أضاف المصدر الديبلوماسي. فالمنجم يقع في شمال النيجر في منطقة تنشط فيها مجموعات جهادية مسلحة.
وتنتج “أريفا” ثلث إجمالي إنتاجها من اليورانيوم من منطقة أرليت الواقعة في شمال النيجر أيضاً، على بعد 60 كيلومتراً شمال أيمورارين. وخطف في أرليت خلال 2010، خمسة فرنسيين ورهينة سادس من توغو تم الإفراج عن اثنين منهم في عام 2010، في حين افرج عن الأربعة الباقين في نهاية 2013.
وتواجه النيجر منافسة من مناجم اليورانيوم الجديدة في كل من استراليا وكازاخستان وكندا.