Site icon IMLebanon

سليمان تسلم وسام الصليب الأكبر في الفاتيكان: مستقبل المسيحيين لا يكون بالتماهي مع الأنظمة الإستبدادية

إعتبر الرئيس ميشال سليمان أنّ “اتفاق الطائف” كرّس لبنان كبلد استثنائي في المنطقة”، مشدّداً على أهمية “الحوار بهدف القضاء على أيّ هاجس خوف او ظلم او حرمان لدى مكونات الأمة اللبنانية”.

سليمان، وخلال تسلمه من أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وسام الصليب الأكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، خلال احتفال في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان، بحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القائد الأعلى للجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وشخصيات سياسية ودينية وأفراد العائلة وعدد من الأصدقاء، أكد أنّ “إعلان بعبدا” الذي حظي بدعم جميع المكونات اللبنانية، يحمي لبنان كما يحمي جميع ابنائه”، مناشداً “جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً الموارنة منهم، لوضع المصالح الشخصية جانباً والمبادرة فوراً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

ولفت إلى أنّ “المسيحيين في الشرق الأوسط هم الجزء الأصيل الذي لا يتجزأ ابداً”، مشيراً إلى انّ “لبنان لا يمكنه ان يسلم برؤية الأراضي المقدسة تفرغ من ابنائها المسيحيين”.

وأوضح سليمان أنّ “الحرب السورية اغرقت لبنان بمد نزوح جماعي للاجئين يفوق قدرته الاستيعابية”، لافتاً إلى أنّ هذا “النزوح بات يهدّد بزعزعة اسس الاستقرار فيه، ما يستدعي مناشدة المجتمع الدولي، بدعم من الكرسي الرسولي، ليس فقط لمواجهة تداعياته، انّما لتعبئة الجهود كافة من اجل العمل على اعادة اللاجئين إلى وطنهم”.

وختم مشدّداً على أنّ “مستقبل المسيحيين في العالم العربي لا يكون من خلال حماية عسكرية أجنبية، كما انّه ليس في التماهي مع الأنظمة الظالمة والاستبدادية”.