نفت مصادر متابعة لملف المفاوضات توقّف الوساطة رسمياً، وأن التواصل مع الخاطفين توقّف منذ 17 يوماً بشكل كلّي، نافية أن يكون الوسيط قد تواصل مع قيادتي تنظيمي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” في القلمون أو مع أحد من أهالي الجنود الأسرى طوال هذه المدة.
المصادر، وفي حديث لـ”الأخبار”، عزت تراجع الدور القطري إلى المصالحة القطرية ــ السعودية أخيراً، كاشفة أن ذلك يندرج في إطار التزام قطر خفض ارتباطها بالمجموعات الإسلامية المتشددة ودعمها لهم، ومشيرة إلى أن احتمال إنهاء الوساطة قائم طالما أنها لم تُحقق أي تقدم.
وبين قطر والسعودية، تكشف المعلومات أن آخر اتصال أجراه أهالي المخطوفين بالسفير التركي في لبنان إينان أوزيلديز أبلغهم فيه: “نحن بعيدون جداً عن هذا الملف ولا تأثير لنا على هذه المجموعات للمساعدة في إطلاق سراح المخطوفين”.
وذكرت المصادر أن اجتماعين عقدا في الآونة الأخيرة بين رئيس اتحاد أبناء العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر وأمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلّي، بحضور الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ”أبو طاقية”.
وأوضحت أن الاجتماعين حصلا بالتنسيق مع مدير فرع استخبارات الجيش في البقاع العقيد عبد السلام سمحات. وفيما تحدثت المعلومات عن تلقي العسكر وعداً بتسليمه جثة الجندي محمد حمية، الذي أعدمته “النصرة” بالرصاص، نفت مصادر مقربة من التنظيم المتشدد حصول أي وعد من هذا القبيل.
وأشارت مصادر الى خلافات على زعامة التنظيم في القلمون. وأوضحت أن الصراع يدور أساساً بين أبو طلال الحمد والعقيد أبو عرب. وكشفت صحيفة “الأخبار” أن الحمد الذي تردد أنه قُتل في غارة جوية، يستعد لإصدار تسجيل صوتي قريباً تحت اسم “أبو طلال الشامي” لنفي ذلك.
