Site icon IMLebanon

منزعج من واقع العمل الحكومي…سلام: مطبخي “الحكومة”

tamam-salam4

اشار الرئيس تمام سلام في تصريح لصحيفة “السفير” الى ان الرئيس نبيه بري يحاول مع الكتل والقوى السياسية الوصول إلى تفاهم أو انفراج، سواء حول الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل”، أو بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، أو بين “التيار الحر” و”القوات اللبنانية”.

وأشار سلام الى أن “هذا الأمر يقوم به بري ليس بصفته فقط رئيساً للمجلس بل أيضاً كرئيس لكتلة نيابية وسياسية كبيرة، وهذا المطبخ هو مطبخ الكتل النيابية”، وتابع: أنا ليست لدي كتلة نيابية أو حزب سياسي، وبالتالي مطبخي هو الحكومة، أما مطبخ الكتل النيابية فهو تشريعي في المجلس، والقرار فيه ليس عندي.

من جهتها، لفتت صحيفة “النهار” الى ان سلام أعرب أمام زواره أمس عن إنزاعجه من واقع العمل الحكومي في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول الاعمال.

وأعرب عن أمله في ان تدرك القوى السياسية هذا الواقع وتعمد الى تسهيل الامور بدل تعقيدها كما تفعل حاليا. وقال: “ان الحكومة التي تبذل قصارى جهدها في ملفيّ اللاجئين والعسكريين المخطوفين، تقف عاجزة امام ملفات النفط والخليوي والنفايات البالغة الاهمية”، مشيراً الى ان لا جديد في الاتصالات التي جرت في عطلة نهاية الاسبوع. واضاف: “ان الحكومة تعمل بنصف طاقتها، كما ان الانتقاد الذي لا يزال يوجّه الى طريقة التوافق المعتمدة في تسيير الشأن الحكومي لا يغيّر من واقع الحال، إذ أننا وقفنا عاجزين امام إنطلاق الحكومة ثلاث مرات ولم تتحرك العجلة إلا بعدما – تمكنا من إعتماد صيغة التوافق”.

وتمنى لو “ان المديح الذي تلقاه جراء موقفه من إحتفالات الاستقلال يترجم في تسهيل العمل الحكومي”. وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والتفاؤل الذي يبديه رئيس مجلس النواب على هذا الصعيد، قال إن الرئيس بري – بصفته رئيسا لكتلة نيابية يمكنه ان يتابع هذا الاستحقاق الذي هو إستحقاق تشريعي. وقال: “أنا أتواصل بإستمرار مع الرئيس بري، لكنه هو من تصبّ عنده الامور سواء اذا كان الامر يتعلق بالعلاقات بين حزب الله والمستقبل، أو بين الحزب والقوات اللبنانية أو بين القوات والتيار الوطني الحر.

وعن ملف العسكريين المخطوفين قال: “ان الحكومة ملتزمة تحريرهم والعمل قائم في هذا الاتجاه ولكن لا يمكن القول إن الاتصالات بلغت نهايتها”، مشيراً الى “وجود وجهتيّ نظر: الاولى تقول بالذهاب الى إطلاق كامل للموقوفين كما تطالب الجهات الخاطفة، والثانية تدعو الى إعتماد الاصول في هذا المضمار”.

ووصف زيارته لبروكسيل الاثنين المقبل بأنها لتمتين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وتهنئة جان – كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية بمنصبه الجديد. ورداً على سؤال لـ”النهار” قال الرئيس سلام: “إننا ندرس حاليا ما هو الدعم الذي يمكن ان نتلقاه من الاتحاد الاوروربي في ما يتعلق بملف اللاجئين إنطلاقا من الاعباء الضخمة التي يتحملها لبنان كبلد مضيف لهم”. وتأتي زيارة الرئيس سلام لبروكسيل قبل زيارة يعتزم نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون القيام بها للبنان لإستطلاع واقع اللاجئين والمساعدات التي يجب توفيرها للبلد المضيف كي يتحمل أعباءهم.