ذكرت صحيفة “اللواء”، ان التواصل بين فريق الرئيس نبيه برّي و”المستقبل” قد استؤنف من خلال اتصال أو ربما لقاء جرى بين المعاون السياسي للرئيس برّي وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري، من أجل الاتفاق علي جدول أعمال حوار “المستقبل” و”حزب الله”.
إلا أن المصادر التي كشفت عن هذا الاتصال أشارت إلى انها لا تملك معطيات جديدة في هذا الخصوص، بانتظار الموقف الذي سيعلنه الرئيس الحريري، لكي نبني على الشيء مقتضاه.
وتوقعت مصادر المعلومات ان يتركز الجزء الأكبر من إطلالة الرئيس الحريري على ملف الحوار مع “حزب الله”، وإطلاق إشارات غير سلبية لكنها ترتبط بالضمانات والآلية، من دون أن تستبعد ان يعلن الحريري خارطة طريق حوارية تنطلق من رئاسة الجمهورية إلى قانون انتخاب جديد وحكومة وحدة وطنية وانتخابات نيابية بعد انتخاب الرئيس.
وأشارت إلى أن تيّار “المستقبل” يُدرك تماماً استحالة عودة حزب الله من سوريا والتفاوض حول سلاحه في المرحلة الراهنة لكون الأمرين مرتبطين بأبعد من قرار الحزب الداخلي، لكن الملف الرئاسي قابل حكماً للنقاش، خصوصاً بعد ما أعلن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله مد اليد للحوار، مشيرة إلى ان هذا الإعلان لم يخلق من لا شيء، بل ارتكز إلى إشارات تلمسها نصر الله من التحولات الخارجية لا سيما بعد التطورات السياسية في العراق.
في تقدر مصدر نيابي في كتلة “المستقبل” ان الحوار لا بدّ أن ينطلق من الشغور الرئاسي ومن التوتر المذهبي بعد تخفيف التشنج الحاصل، مشيراً إلى انننا نريد فتح بوابة للنقاش حول انتخاب الرئيس وليس الاتفاق على شخص الرئيس، لأن هذا الاتفاق يحتاج إلى جميع الأطراف، ولا سيما الفريق المسيحي، مشدداً على ان الحوار لن يكون على حساب الحلفاء في كلا الفريقين، لكنه يفترض في مرحلة ما أن يؤدي إلى الاتفاق على رئيس توافقي لن يكون بطبيعة الحال لا العماد عون ولا الدكتور سمير جعجع.