أكدت مصادر إسلامية لصحيفة “الشرق الأوسط” “وجود شادي المولوي منذ فترة في المخيم، على الرغم من أنه لم يظهر علنا بين أهالي “عين الحلوة” حتى الساعة. وكانت اللجنة الأمنية العليا المشرفة على أمن المخيمات عقدت اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع الماضي أكدت خلاله عدم وجود أي معلومات لدى من راجعتهم في المخيم، تؤكد وجود الفار شادي المولوي في المخيم”، لافتة إلى أنه “في حال ثبت ذلك، فإنهم يحملون بعض الجهات اللبنانية المسؤولية عن تسهيل وصوله”.
وأشارت اللجنة إلى أن “القوى الإسلامية في المخيم راجعت تجمع “الشباب المسلم”، الذي سبق أن تمت الإشارة إليه إعلاميا بأنه يؤوي الفار شادي المولوي، فنفوا وجوده لديهم، ونفوا استقبالهم أي أحد من خارج المخيم”.
وأكد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب لـ”الشرق الأوسط” أن “اللجنة الأمنية تتولى حاليا التدقيق في المعلومات التي تفيد بوجود المولوي في “عين الحلوة” على الرغم من عدم وجود طلب رسمي لبناني بذلك، موضحا أن أيا من أهل المخيم لم يلحظوا وجوده بينهم، وإذا ما تأكد أنه بالفعل بالداخل، فسنطلب منه الخروج والعودة إلى حيث أتى، فنحن لا نريد أن يتحول مخيمنا إلى نهر بارد (مخيم فلسطيني دمر في اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين) جديد، أو عبرا (منطقة في صيدا جرى فيها اشتباك بين الجيش اللبناني وأنصار رجل الدين السلفي أحمد الأسير) جديدة أو حتى لطرابلس (التي جرت فيها الشهر الماضي معارك بين الجيش ومسلحين) أخرى”.
وقال: “فضل شاكر والمولوي وأحمد الأسير غير مرحب بهم في المخيم، تماما ككل هارب من وجه العدالة. معلوماتنا لا تفيد بوجود الشيخ الأسير في عين الحلوة، ونحن نتعاطى بجدية مع قضية فضل شاكر”. وأشار إلى أنه “تم إبلاغ شاكر بوجوب التوقف عن إصدار مواقف من مخيم عين الحلوة بخصوص الجيش اللبناني والأحزاب اللبنانية، مما يؤدي لإقحام الفلسطينيين بتجاذبات هم بغنى عنها. يكفينا الأزمة الإنسانية والاجتماعية التي نرزح تحتها نتيجة تضخم الأعداد داخل المخيم بعد انضمام نحو 20 ألف نازح من سوريا إليه. من هنا، فإن آخر ما نريده هو توتير الوضع الأمني، وما نسعى إليه الحفاظ على أمن المخيم وجواره تحقيقا للمصلحة الفلسطينية واللبنانية على حد سواء”.