إعتبر البطريرك مار بشار بطرس الراعي أن الشعب اللبناني مجروح الكرامة في ظل انتهاك الدستور، مشددًا على أن لبنان لا يقوم على الكذب بل على الكرامة.
الراعي قال من روما خلال حفل استقبال على شرف الرئيس ميشال سليمان لمناسبة تقليده وسام الصليب الاكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، “جاء الوسام بمثابة الدعوة إلى اللبنانيين كي يصدموا في هذه الأوضاع الصعبة، ويتعالوا على كل المصالح الشخصية والفئوية والمذهبية، لأنه بالنهاية لا يصح إلا الصحيح، والصحيح هو لبنان بدستوره ومؤسساته”.
وتابع: “الرئيس سليمان رفع إسم لبنان عاليا في الداخل كما في المحافل الدولية وحافظ على كرامته ودستوره، فلا الكذب ولا الدجل إن كان على شخصكم أو علي شخصيا، سيؤثر، ويا جبل ما يهزك ريح. أنا لا أحزن من هؤلاء بل أحزن عليهم كيف يسمحون لأنفسهم باستغلال الاعلام للإساءة إلى الناس. أحزن على هؤلاء كيف يبيعون كرامتهم بحفنة من المال. لبنان لا يقوم على الكذب بل على الكرامة”.
ومن مطار رفيق الحريري الدولي ولدى عودته من روما، أكد الراعي تعليقًا على الحوار الذي قد ينطلق بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، أن كل حوار هو حوار ضروري، ويجب ألا ننسى أن انقطاع الحوار بين 14 و8 آذار أوصلنا إلى ما وصلنا إليه حاليا، ونحن نرحب من كل قلبنا بحوار كهذا ونباركه بفرح كبير”.
وردا على سؤال آخر عما إذا كانت بكركي ستجمع تحت سقفها الأقطاب المسيحيين قريبا، قال: “نحن دائما نريد ذلك، فأبواب بكركي مفتوحة أمام الجميع، ونحن نؤيد كل حوار يخرج البلد من أزماته، إذ لا يمكننا أن نستمر على هذه الحال”.