اشارت أوساط سياسية مطلعة لصحيفة “الجمهورية” الى ان “حزب الله” يريد الحوار مع “المستقبل”، ولكنه يريد أن يتجنّب الإحراج مع رئيس تكتل “الإصلاح والتغيير” العماد ميشال عون، إذ إن موافقته، على سبيل المثال، إدراج بند الانتخابات الرئاسية ضمن جدول الأعمال تعني وكأنه قرّر الاستغناء عن عون والبحث عن تسوية رئاسية، فيما هذه التسوية تأتي تتويجاً للاتفاق بين الطرفين، وليس مقدمة للحوار. واعتبرت هذه الأوساط أنه على رغم تفهّمها موقف الحزب ووضعه، إلّا أنها تريد أن تأخذ ضمانات بأنه لا يريد الحوار فقط من أجل الصورة.
وفي السياق نفسه لم تستبعد أوساط وزارية أن يشكّل الحوار المرتقب مدخلاً للاتفاق على سلّة رباعية تحكم الوضع في لبنان لسنوات مديدة، وقوامها الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتوافق على قانون جديد للانتخابات، وإجراء الانتخابات النيابية، والتفاهم على شكل الحكومة وتوازناتها بعد هذه الانتخابات.
وفي الشأن الحواري أيضاً بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، كشفت مصادر مواكبة للاتصالات لـ”الجمهورية” ان لا جديد على خط انطلاق الحوار بين الطرفين على رغم تزايد التصريحات.
وإذ دَعت المصادر الى ترقّب الموقف الذي سيعلنه الحريري بعد غد، لفتت الى انّ الامور ليست سلبية لكنها تحتاج الى وقت على رغم انّ النقاش الدائر يعكس ايجابية أبداها الطرفان من دون تسجيل خطوات ملموسة على هذا الطريق، مع حرص برّي على استمرار إضفاء أجواء الايجابية من باب تحميل المسؤولية للطرفين من أجل الاسراع في اطلاق هذا الحوار.