IMLebanon

اتجاهات الأسواق – البورصة راوحت مكانها في سوق ضعيفة

BeirutStock3
ايلي قهوجي

الحديث عن حوار مرتقب بين “تيار المستبقل” و”حزب الله” يؤمل ان يفضي الى ما من شأنه معالجة ملفات سياسية ضاغطة على الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد وعلى أداء الحكومة بما يريح الأسواق اللبنانية، خلّف اجواء من الترقب في بورصة بيروت مطلع الاسبوع، وخصوصا في كل ما له علاقة بملء منصب رئيس الجمهورية الخالي منذ ستة أشهر، وقت لا يزال الوضع الامني عموما ومصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين منذ مطلع آب الماضي خصوصا يراوحان مكانهما، وفي انتظار المستجدات التي قد تطرأ في هذين الشأنين، آثر المتعاملون في بورصة بيروت امس ايضا توخي الحذر في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها والذي ترجم استمرارا للتباعد بين المعروض والطلبات التي تناولتها في كل ما يتعدى المألوف منها من حيث تلبية الحاجات الملحة للبعض من السيولة بيعا لكميات محددة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات التقنية أسهم سوليدير وغيرها من صكوك عدد من المصارف، فراحت أسهم هذه الشركة تتقلب بين أعلى على 11,39 دولارا وأدنى على 11,25 دولارا الى ان أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,31 دولارا في مقابل 11,35 الجمعة الماضي (ناقص 0,35 في المئة) والفئة “ب” بـ11,36 في مقابل 11,33 (زائد 0,26 في المئة) في الفترة عينها من جهة، وارتفعت أسعار شهادات ايداع بنك لبنان والمهجر من 9,55 دولارات الى 9,60 (زائد 0,52 في المئة) وأسهم بنك بيبلوس التفضيلية – 2008 من 101,00 دولار الى 101,10 (زائد 0,09 في المئة) و2009 من 101,10 دولار الى 101,30 (زائد 0,19 في المئة)، لتستقر أسعار اسهم المصرف الاول التفضيلية – 2011 على 10,20 دولارات وتراجع أسعار اسهمه المدرجة من 8,80 دولارات الى 8,75 (ناقص 0,56 في المئة) مع استقرار أسعار اسهم بنك عوده المدرجة على 6,30 دولارات، من جهة أخرى.

وتبعا لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 0,58 نقطة ونسبته 0,05 في المئة على 1174,61 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 21935 صكا قيمتها 263452 دولارا، في مقابل تداول 17332 صكا قيمتها 533583 دولارا الجمعة الماضي.

ارتفاع الأورو وبورصات منطقته وتباين الأميركية
في الخارج اتجه الأورو صعوداً في أسواق القطع العالمية ليتجاوز عتبة الـ 1٫24 دولار بدعم من صدور بيانات اقتصادية غير داعمة للورقة الخضراء في الولايات المتحدة والمانيا. وفي المجال الأول تفاعل المستثمرون المؤسساتيون مع اعلان مديري المشتريات الاميركيين ان مؤشرهم الخاص بقطاع الخدمات تراجع من 57٫1 نقطة في تشرين الأول الى 56٫3 في تشرين الثاني، الأمر الذي أصاب المتعاملين بما يشبه الخيبة مما أدى الى تقليص رهاناتهم السابقة على ارتفاع الدولار، وذلك على رغم ان بقاء هذا المؤشر فوق عتبة الـ 50٫00 نقطة ينفي وقوع الاقتصاد في الركود. وكان سبق ذلك بساعات اعلان مؤسسة IFO الالمانية ان مؤشرها الذي يقيس تطور ثقة رجال الأعمال في أكبر اقتصاد أوروبي ارتفع من 103٫20 نقاط في تشرين الأول الى 104٫70 في تشرين الثاني في تطور سرعان ما حجب صباحاً في الأسواق الأوروبية مراهنة بعض المستثمرين على أن المصرف المركزي الأوروبي سيقوم بمزيد من اجراءات التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقته من أجل الحيلولة دون وقوعها في انكماش الأسعار déflation بعد اعلان رئيسه الجمعة الماضي أنه سيباشر ضخ المزيد من السيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية في اطار خطته البالغ حجمها 1000 مليار أورو لمدة سنتين. وقد تداخلت كل هذه المعطيات الاميركية والالمانية الى تزايد الحديث عن تدخل المصرف الوطني السويسري للحيلولة دون ارتفاع سعر صرف الفرنك فوق عتبة 1٫20 أمام الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ 1٫2445 دولار في مقابل 1٫2385 الجمعة الماضي، في تطور ضغط على الذهب الذي أقفلت الأونصة منه بـ1197٫50 في مقابل 1202٫00 في الفترة عينها.
في غضون ذلك ارتفعت أسهم منطقة الأورو أمس مع تحسن معنويات المستثمرين بفعل نتائج مؤشر IFO الالماني وتكهنات بمزيد من التحفيز الكمي للاقتصاد فيها، فأقفلت البورصات بمكاسب راوحت بين 1٫12 في المئة في مدريد و0٫27 في المئة في بروكسيل. وعانت وول ستريت تراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات الاميركي بينما لقيت قطاعات التكنولوجيا دعماً من صفقات اندماج عدة تناولت شركاتها، فأقفل مؤشر ناسداك بارتفاع 41٫92 نقطة على 4754٫89 نقطة ليختصر مؤشر داو جونز الصناعي مكاسبه بـ 7٫84 نقاط على 17817٫90 نقطة.