في ضوء غياب أيّ معلومات رسمية عمّا آلت اليه الإتصالات الجارية في شأن العسكريين المخطوفين وأسباب غياب الوسيط القطري عن بيروت وجرود عرسال، تلتئم خلية الأزمة مساء اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام لاستكمال البحث في حصيلة الإتصالات والمشاورات الجارية توصّلاً الى صيغة قابلة للتبادل مع المخطوفين.
وذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سيشرح للأعضاء حصيلة اتصالاته التي تشعّبَت ما بين بيروت والدوحة ودمشق ووسطاء آخرين غير معلنين، وما تحقّق حتى اليوم، على تواضعه، بسبب تردُّد الخاطفين في تقديم اللوائح التي ينتظرها الجانب اللبناني عن لائحة السجناء والموقوفين في لبنان وسوريا الذين يطالبون بهم.
كذلك لم يتبلّغ لبنان موقف الخاطفين من طرحه الذي اعتُبر “الخيار الرابع” الذي أخذ من الخيار الثالث لـ”جبهة النصرة” أساساً له وطوّره وفقَ السقف الأعلى الذي لا يمكنه تجاوزه.
وأكّدت مصادر أنّ الوسيط القطري لم يوقف مساعيَه، لكنّ الأمر منوط بتوافر طرح جديد لكي يتحرّك مجدداً في ضوئه. وقالت “إنّه كان وما زال رهن أيّ تطوّر،على رغم المعلومات الشحيحة عن حصول جفاء بين قطر والمجموعات المسلحة بعد المصالحة التي حصلت بينها وبين السعودية وبقيّة دوَل مجلس التعاون الخليجي التي أعادت سفراءَها الى الدوحة”.