Site icon IMLebanon

جمعية التجار أطلقت دراسة سوق العمل وقزي كشف عن فرصة العمل الأولى

BeirutTradersBeirutTraders
صحيح أن المناسبة كانت لإطلاق “دراسة سوق العمل في قطاع التجارة والخدمات المتصلة في لبنان” بالتعاون بين جمعية تجار بيروت والمؤسسة الوطنية للاستخدام وبنك سوسييته جنرال”، إلا أن وزير العمل سجعان قزي انتهزها ليطلق مشروعا آخر يتعلق بالفرصة الاولى للشباب. وهذا المشروع سيخصص له ما يقارب الـ 10 مليارات ليرة وستديره المؤسسة الوطنية للاستخدام، كاشفا أن مجلس الوزراء يتجه الى اقراره هذا الاسبوع أو الاسبوع المقبل.
وهذا المشروع وفق قزي سيشجع على انطلاق المؤسسة في عملية ايجاد العمل للشباب، إذ يتوقع ان يكون هناك خمسة آلاف فرصة عمل للشباب من خلاله، بحيث سيتم في السنة الاولى تسديد نحو 10% من رواتب الشباب الذين يدخلون الى سوق العمل للمرة الاولى الى المؤسسة وكذلك نسدد ما يترتب عليهم الى الضمان الاجتماعي والضريبة على القيمة المضافة، شرط أن يتعهد صاحب العمل باستمراريتهم في العمل.
وقد آثر رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الى “رد التحية بأفضل منها”، فتعهد أن يكون أول عقد يوقع في سياق فرصة العمل الاولى للشباب سيكون مع جمعية تجار بيروت، وأول فرصة عمل من ضمن الـ 5 آلاف فرصة التي تحدث عنها قزي ستكون في القطاع التجاري لكي نثبت أننا الخزان للاقتصاد اللبناني والحضن الدافىء للشباب اللبناني”، وفق ما قال شماس.
وبالعودة الى دراسة سوق العمل في قطاع التجارة والخدمات المتصلة، فقد رعى قزي اطلاقها في حفل غداء اقامته للمناسبة جمعية تجار بيروت في مطعم Le Maillon في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست ومديرة مكتب منظمة العمل الدولية في لبنان ندى الناشف، وشخصيات اقتصادية ونقابية.
وتحدث شماس، فشدد على مسؤولية القطاع التجاري في المحافظة على سوق العمل، التي اعتبر أنها “غير مطابقة للمواصفات”، مؤكدا انه بعد مشاورات دائمة مع وزير العمل حول الخطوات الانقاذية الاقتصادية والاجتماعية ارتأينا قيام دراسة تكون المدخل الفعلي والميداني لطموحنا، وقد تواصلنا مع المؤسسة الوطنية للاستخدام وبنك سوسييته جنرال فجاءت هذه الدراسة لتجسد صلب هذه الهوية.
أما المدير العام المساعد – المسؤول عن القسم التجاري في بنك “سوسييته جنرال” طارق شهاب، فأكد دعم البنك للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي للبلاد وتشجيعه الخريجين الشباب ومرافقتهم في مختلف المراحل.
من جهته، أمل المدير العام المساعد للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل، من المؤسسات المعنية بالدراسة ان تكون متجاوبة وتسهل عمل المحققين لتكون النتائج على قدر الآمال المرجوة. كما تمنى على تجار بيروت التعاون مع المؤسسة الوطنية للاستخدام وطلب التوظيف من خلالها.
وتحدث قزي، فشكر تعاون القطاع الخاص مع وزارة العمل حيث سهل هذا التعاون إيجاد علاقات تكاملية لا تصادمية بين الوزارة وهذا القطاع وقال: “لقد اعتبرت ان الوجع ليس عند العامل فقط، مع ان وجع العامل دائم بل هو ايضا وجع عند ارباب العمل لان ثمة ازمات اقتصادية وامنية واجتماعية وكيانية في البلد يضاف اليها مليون ونصف مليون سوري على أراضينا. ولذلك كان علي ان اخذ في الاعتبار هذين الوجعين وان احولهما علاقة ودية واخوية بين الدولة وارباب العمل والعمال فمن الجروح تخرج الآمال”.