نزل الخبر كالصاعقة على أصحاب معامل الألبان والأجبان الثلاثة في البقاع الاوسط التي وردت اسماؤها في التصريح الذي نقلته وسائل الاعلام عن وزير الاقتصاد ألان حكيم، باتخاذ اجراءات في حق 6 معامل، من سحب انتاجها من الاسواق، واقفال 3 منها لعدم مطابقة منتجاتها المواصفات القياسية التي تحددها وزارة الاقتصاد، وعدم امتثالها لانذارات الوزارة. اذ يؤكد اصحاب المعامل الثلاثة انهم لم يتبلغوا الخبر الا عبر وسائل الاعلام.
في معمله الذي انتقل اليه حديثاً، استقبل صاحب معمل “سنتر جديتا للألبان والأجبان” الكسي شديد، الصحافيين موضحاً بأنهم فوجئوا “بالخبر في الاعلام وبأنه جرى تسمية المعمل”. واشار الى انهم لم يعرفوا ما الخلل الا بعد ان استطلعوا الأمر صباحاً من وزارة الصناعة، فتبين، ان “مادة حافظة هي potassium sorbate المسموح باستخدامها من الدولة، جاءت نسبتها أعلى من النسبة المحددة، في صنف واحد لا غير هو اللبنة، ونحن لدينا أكثر من 30 صنفاً”.
ونفى “ما قد يكون قد نقل للوزير بأنه جرى اعطاء مهل وخبر للمؤسسات بخلل لديها في منتجاتها يجب اصلاحها”، مشيراً الى ان “التبليغ يكون خطياً ولا نعرف تالياً اذا كان قد تم التبليغ. ونحن نحرص دائماً على ان نصحح لأن حياتنا ومستقبلنا وسمعتنا في السوق”.
اضاف “نحن مؤسسة عريقة نعمل منذ 35 سنة بهذه الصناعة، ونصنع يومياً نحو 20 طناً من الحليب بمواصفات جيدة جداً، في معمل حديث عمره سنة واحدة، ومختبرات يفحص الانتاج فيها 3 موظفين. هذا لا يعني انه لا تحصل احياناً امور بسيطة، فنحن صناعة غذائية ونعمل بالحليب الطازج الطبيعي”. وقد “شكر كل الوزراء الذين عملوا من اجلنا في الفترة الأخيرة وخصوصاً وزراء الصناعة والزراعة والاقتصاد”، لكنه أمل في “ان يأخذوا القصة في عين الرعاية، والا يكون هناك نوع من التشهير بالمؤسسات وباسمائها، لأن هذا يضرّ بالصناعة ككل”.
لم يختلف موقف اصحاب منتجات “مسابكي” عن موقف شديد، ان لجهة تبلغهم الخبر من وسائل الاعلام، أو لجهة محاولة استطلاع المشكلة التي تبين انها أيضاً في نسبة اعلى من المحدد للمادة الحافظة عينها، الا انهم فضلوا عدم التصريح للاعلام.
بدوره، أكد صاحب معمل “سنتر شتورا” ايلي نعمه عدم تبلغه أي انذار من وزارة الاقتصاد، وبأنه علم بالموضوع عبر وسائل الاعلام، وبالتالي لا علم له بالسبب الذي أدى الى ايراد اسم معمله، وهو سيستطلع الأمر من المدير العام لوزارة الاقتصاد اليوم.
ولدى نعمه علامة استفهام: “إما ان تكون هناك مؤامرة علينا واما ان يكون هناك عطل ما، وفي هذه الحال فان “سنتر شتورا” تحت سلطة القانون، وحاضرون لأي معالجة في كل ما يتعلق بسلامة الغذاء”.