شدد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت على أن هناك ثقة يجب إعادة بنائها لكي يثمر الحوار مع “حزب الله” “الذي ضرب المسائل التي اتفقنا عليها في جلسات الحوار الماضي عرض الحائط، من المحكمة إلى ترسيم الحدود إلى مقررات إعلان بعبدا”، مشيراً إلى أن الحزب يؤكد في كل مرة أن أولوياته ليست لبنانية ويقدم أولويات إيران على المصلحة اللبنانية وما يؤكد ذلك تدخله في سوريا وإصراره على عدم التراجع، “فيما نحن ما زلنا نؤمن بالسياسة الإيجابية والانفتاح على الآخر”.
وفي الشأن الرئاسي، قال فتفت لـ”السياسة” “علينا أن نعرف ما إذا كان الطرف الآخر على استعداد للذهاب إلى المجلس والمشاركة بانتخاب رئيس الجمهورية وما زال يؤمن بأن المصلحة اللبنانية تتقدم على مصلحة إيران وسوريا وما إذا كان لديه إحساس بأن الوقت حان لأن يكون لدينا رئيس جمهورية، مع العلم بأن الموقف الأخير للسيد حسن نصر الله والقول إن العماد ميشال عون هو مرشح “حزب الله” حتى قيام الساعة يعطي انطباعاً بأنهم لا يريدون انتخاب رئيس جمهورية”. وتعليقاً على دعوة عون إلى حصر المنافسة على كرسي الرئاسة بينه وبين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، سأل فتفت “كيف يقبل بأن ينتخبه المجلس الممددة ولايته؟” ورأى في تمديد مفاوضات الملف النووي بين إيران والغرب تمديداً للأزمة اللبنانية وتمديداً لـ”ستاتيكو” القائم في الداخل، لكنه أكد أن “14 آذار” ستبقى دائماً تطلق المبادرات الإيجابية حتى يأتي اليوم الذي يدرك فيه “حزب الله” أن مصلحته اللبنانية تتقدم على مصلحته الإيرانية وعندها يمكن القول بقرب التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية.