لاتزال معارك الكرّ والفر بين القوات المشتركة مدعومة بالعشائر في الأنبار، طاغية على الكثير من مناطق المحافظة، لاسيما الرمادي مركز القيادة الأمنية والاقتصادية، وسط تراجع ملحوظ في الدعم الحكومي للعتاد والذخيرة لأبناء هذه العشائر التي قالت إن أحد أهم قياديي “داعش” قتل في تلك المعارك.
فتلكؤ الدعم الحكومي في إرسال التعزيزات العسكرية إلى الأنبار، لا يزال يتصدر المشهد الأمني في المحافظة بيد أن أبناء العشائر وبمساندة الشرطة صدوا هجوما للمتطرفين، هو الأشرس من نوعه بعد أن باتت عناصر ذلك التنظيم بالقرب من المربع الأمني وسط المدينة.
وقد استغل المتطرفون الذين قدموا من جنوبي المدينة على ما يبدو نفاذ الذخيرة لمقاتلي العشائر عند الخط الدفاعي المحاذي لنهر الورار جنوبي الرمادي.
وفي هذا السياق، وعلى الرغم من امتعاض عشائر البوعلوان من قرار القضاء العراقي بإعدام أحد رموزهم وهو النائب السابق أحمد العلواني، بدوا أكثر إصرارًا من ذي قبل على مواصلة قتال المتطرفين في الأنبار، رغم وجود مخاوف من نفاذ الذخيرة والعتاد.
وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى، الاربعاء، أنّ “والي” تنظيم “داعش” في الساحل الايسر من مدينة الموصل قتل بهجوم مسلح شمال المدينة، فيما اشار الى ان مستشفى الموصل استقبلت 30 جثة تعود لعناصر التنظيم.
وقال المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إنّ “مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث عجلات حديثة اطلقوا النار من اسلحة رشاشة باتجاه مايُسمّى بوالي الساحل الايسر للموصل ويدعى ابو شهاب السوري في منطقة حي الزهور شمال المدينة، ما اسفر عن مقتله في الحال.
وفي سياق متصل، اكد المصدر ذاته، ان “دائرة الطب العدلي في الموصل تسلمت 30 جثة تعود لمسلحي تنظيم “داعش” بينهم عرب الجنسية، سقطوا اثر تعرضهم لعمليات قصف للتحالف الدولي وخلال الاشتباكات مع قوات البيشمركة قرب سد الموصل”.
أما في غرب الرمادي حيث العملية العسكرية للقوات المشتركة بالقرب من مدينة هيت، فقد قالت مصادر عشائرية، إن طائرات التحالف استهدفت رتلا للمتطرفين يتكون من نحو 20 سيارة متجهة من هيت إلى مناطق التماس بين القوات المشتركة ومسلحي “داعش”، ما أسفر عن مقتل ماي عرف بوالي غرب الأنبار، سنان متعب، وعدد من معاونيه.
ويعد العراقي متعب، من أخطر المطلوبين للأمن العراقي طيلة السنوات العشر الماضية. كما يتهم بأنه المخطط لإعدام العشرات من عشيرة البونمر، بعد انهيار الأمن في مناطقهم الشهر الماضي.