أحدث تطور تطبيقات الإنترنت ثورة في عالم الصناعة، لكن أبعاد هذه الثورة لم تزل تتكشف عن جديد في عالم تحريك الآلات وتطويعها في استخدامات الصناعة المختلفة في شركات عملاقة مثل “جنرال إلكتريك” وفورد لصناعة السيارات.
وتكشف الخطوات المتسارعة، التي يشهدها عالم تطبيقات التكنولوجيا عن توقعات بحدوث أمور لم تكن في الحُسبان من قبل، لعل من بينها التواصل مع الآلات كالسيارات وأجهزة المنزل، وتطوير إدارة المصانع الضخمة عبر أجهزة بيانات وتطبيقات متطورة تجعل المستحيل واقعاً.
وتتابع شركة “جنرال إلكتريك” في مركزها الضخم للمراقبة والتحليل، مراقبة 1500 توربين للطاقة في المنطقة من خلال استلام كافة البيانات الصادرة عنها، ليصار إلى معالجة هذه البيانات وتحليلها وثم توظيف المعلومات الناجمة عنها لزيادة كفاءتها التشغيلية، والأهم تفادي أي أعطال مفاجئة ما يترجم بتوفير اقتصادي هائل يشكل فرقا لكثير من القطاعات الحيوية في المنطقة.
ويقول عزيز محمد رئيس خدمات توليد الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا في “جنرال إلكتريك” في مقابلة مع قناة “العربية”، إن هدف تطبيقات الإنترنت الصناعي، إلى إيجاد آلية للتواصل بين الآلات والناس بطريقة ذكية كأن تكون سائقاً بسرعة تخيّل لو أنّ السيارات قادرة على التخاطب، فيما بينها لو أن خطراً على الطريق بسبب ذلك السائق، وهذا إطار جيد للإنترنت الصناعي.
من جهته يرى ويليام فورد رئيس مجلس إدارة “فورد موتورز”، أن مستقبل صناعات السيارات سيتغير تماماً بفضل الإنترنت الصناعي، مؤكداً أن العديد من التقنيات السابحية يمكنها عمل أي شيء نتخيله، وماذا لو كان بإمكان السيارة تحديد موقع شاغر للوقوف به مثلاً.
بدوره قال جوني كرم، نائب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا لدى “سيتريكس سيستمز إنترناشونال” إن أمن المعلومات تحدّ أساسي أمام تطوير الإنترنت الصناعي، مؤكداً أنّ وجود شبكات مغلقة واتصالات مشفرة بات أمرًا ضروريًا من أجل حلّ المشاكل التي تواجه تطوير الإنترنت الصناعي.