Site icon IMLebanon

النهار: دعم كامل للحريري من 14 آذار إذا قرر التحاور مع الحزب

ذكرت “النهار” أن ثمة جامعاً مشتركاً بين مواقف أطراف قوى 14 آذار من الحوار مع “حزب الله” هو ضرورة أن يكون وسيلة لفض اشتباك دستوري على المستوى الوطني بعدما أدى تأليف الحكومة المطلوب منه بتشكيل عملية ربط نزاع، الأمر الذي يعني ضرورة أن يكون الحوار تحت بند واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي المعلومات أن الرئيس سعد الحريري يتمتع بدعم كامل من مختلف القوى المكونة لقوى 14 آذار إذا قرر التحاور مع الحزب، من غير أن يغفل هو وأطراف التحالف أن المشكلة في البلاد وطنية وتستلزم بالتالي حواراً وطنياً شاملاً، لكنه يتعذر حالياً في غياب رئيس للجمهورية، أضف أن لا مجال للعودة إلى حوار مفتوح لأن التجارب أكدت عدم التزام الحزب ما يتقرر في النتيجة، من أيام الاتفاق في جلسات الحوار على ترسيم الحدود وإنهاء السلاح خارج المخيمات الفلسطينية إلى “إعلان بعبدا” الذي وافق الحزب عليه ثم سحب موافقته.

وذهب بعض المصادر إلى التذكير بأن “حزب الله” ينفتح على الحوار كلما تقدمت المحكمة الدولية نحو التشكل بداية، ثم نحو تحقيق إنجازات على صعيد كشف الحقائق، وذلك للتغطية عليها واستيعابها بالحوار مع أكثر المعنيين بالمحاكمة.

إلا أن أصحاب هذا الرأي لا ينكرون أن للحوار فوائده بالنسبة إلى خصوم الحزب حتى لو لم يلتزم النتائج، ويعطون مثلاً “إعلان بعبدا” الذي أصبح وثيقة لبنانية رسمية في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حتى لو اعترض الحزب لاحقاً وحاول التملص منها وانقلب عليها. والأمر نفسه ينطبق على المحكمة الدولية، ومقررات الدوحة وسوى ذلك من محطات، ليخلصوا إلى أن الحزب مضطر إلى تقديم تنازلات، على صعيد الانتخابات الرئاسية أقله إذا كان مصراً على الحوار انطلاقا من مصالحه الحالية.