غيّب الموت المطربة اللبنانية نهاوند عن عمر يناهز الـ81 عاماً. وستقام مراسم الجنازة غداً الجمعة في كنيسة مار سمعان في بلدة يحشوش.
سيرة ذاتية
من مواليد 1933 واسمها الأصلي لارا كيروز. اطلق عليها الاسم الفني نهاوند لعذوبة صوتها، وبدأت مسيرتها الفنية في فرقة الإذاعة الموسيقية في بيروت.
بدأت شهرتها في بغداد عندما زارتها في أواسط الخمسينات، وسجلت لإذاعتها عدداً من أغانيها، وتميّزت من بينها قصيدة “أين يا ليل” التي قيل إنّها لحنتها بنفسها.
لحّن لها الفنان رضا علي مجموعة من الأغاني إتسمت بطابع الأغنية العراقية أشهرها: يابا يابا شلون عيون، وين الكه الحبّيب وكمر الحبايب.
تنقلت بين مسارح بيروت ودمشق وعمان وسجلت لإذاعتها مجموعة من أغانيها الملحنة خصيصاً لها، وتعاقدت معها اذاعة الشرق الأدنى. وكانت من بين الصفوة المختارة من المطربات اللواتي تعاقدت معهن.
تمتاز بصوت هادىء مغلف بالحزن والشجن والعاطفة، وتأثرت بالمطربة السورية ماري جبران، وأصبحت مغنية على هدى موهبتها وفطرتها، وسجلت لها شركة بيضا عدداً من الأسطوانات.
اختفت عن الساحة الفنية وهي في الثلاثينات من عمرها عندما أحبت شاباً برازيلياً فتزوجته، وباعت كل أملاكها في لبنان ووضعتها في رصيد زوجها، وسافرت معه الى البرازيل. وهناك ظهر وجهه الاخر ومعاملته القاسية لها. فحجز جواز سفرها وسيطر على أموالها ولم تعد إلى لبنان إلا بعد وفاته في اواخر القرن العشرين. وفي عام 2002 منحتها رئاسة الجمهورية اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني تكريماً لكبار المبدعين اللبنانيين الذين ساهموا في اطلاق الفن اللبناني، وتحديداً الاغنية اللبنانية لتصل الى المراتب العالمية.