فجر الناقد الفني اللبناني، محمد حجازي، الصديق المقرب من الفنانة الراحلة صباح، مفاجأة بتأكيده أنّ الشحرورة حاولت الانتحار أكثر من مرة، خاصة خلال مرضها الأخير.
وقال حجازي في مداخلة هاتفية مع فضائية “سي بي سي إكسترا” المصرية، إنّ صباح طلبت منه شخصياً الإعلان بعد وفاتها عن سر محاولتها الانتحار أكثر من مرة، مشيراً إلى أنّها لم تنجح في ذلك، لأنّها كانت تخاف الموت.
وأضاف الناقد الفني أنّ صباح لم تكن تعاني أيّ مشاكل نفسية أو عقلية، ولكنّها كانت تريد أن تضع حداً لحياتها، حيث كانت طريحة الفراش منذ 3 سنوات بسبب المرض.
وذكر أنّ صباح رفضت في الآونة الأخيرة مشاهدة التلفزيون، أو رؤية أفلامها القديمة، حيث كانت تتحسر على أيام شبابها.
وأشار حجازي إلى أنّ أحداً لم يسأل عن الشحرورة خلال فترة مرضها سوى المطربة فيروز، ما أصاب الراحلة بإحباط نفسي.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن مقربين للشحرورة أنّ اكتئابها زاد بشدة بعد رحيل رفيق عمرها وصديقها الفنان الكبير وديع الصافي، وأحست بوحدة شديدة. كما شعرت في أيامها الأخيرة بأنّها باتت عبئاً ثقيلاً على جميع من حولها، وزاد من آلامها تناثر الشائعات حول وفاتها، إضافة إلى النكات الكثيرة التي كانت تتناولها بالسخرية لطول العمر، ممّا أرهقها عصبياً ونفسياً، خاصة أنّها كانت إنسانة حساسة للغاية.
وقالت صباح في أحد لقاءاتها الصحافية مؤخراً، إنّها أصبحت عبئاً حتى على أقاربها، فهم يطمعون فيها ولا يسألون عنها في مرضها. وأشارت إلى أنّها لا تعلم لماذا يتركها الله تعيش حتى هذا الوقت، معربة عن رغبتها في الرحيل لتريح الجميع، خاصة أنّها ملت من الحياة الدنيا وتريد اختبار حياة أخرى.