Site icon IMLebanon

الديار: المولوي وصل الى عين الحلوة مقابل 100 دولار

ذكرت “الديار” ان مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور ابلغ وفد اللجنة الامنية الفلسطينية العليا بأن المعلومات تؤكد وجود شادي المولوي داخل مخيم عين الحلوة، والفار احمد الاسير ايضا موجود داخل المخيم، داعيا الفصائل الفلسطينية الى التعاون وتحمل المسؤولية وعمل سريع ونتائج جدية لتسليم المولوي والاسير ومطلوبين آخرين، للحفاظ على امن المخيم، ولا مصلحة لاحد ان يتحول المخيم الى بؤرة توتر امني.

وكشفت معلومات أخرى، أن العميد علي شحرور كشف خلال الاجتماع ان الفنان فضل شاكر موجود في المخيم ايضاً، ويجري التدقيق في المعلومات عن دخول خالد حبلص الذي نفذ سلسلة اعتداءات على الجيش في طرابلس. وطالب العميد شحرور القوى الفلسطينية بموقف حاسم من هذه الملفات، والتعامل بموقف واضح، وان يعملوا على كشف مكان المولوي وطرده وكذلك طرد باقي الارهابيين كي لا يتحول المخيم الى بؤرة توتر مع محيطه. وكي لا يستغل الارهابيون وجودهم في المخيم والانطلاق منه الى تنفيذ عمليات ارهابية ضد محيطه.

وتشير المعلومات إلى ان المولوي تلقى مساعدات من الارهابيين هيثم الشعبي واسامة الشهابي وبلال بدر لدى وصوله الى عين الحلوة مع عائلته، وانه اقام في البداية في مخيم الطوارىء وتولت حمايته مجموعة من الشباب المسلم، ثم انتقل الى احد الاحياء الداخلية وان كاميرات التصوير أظهرت المولوي والشعبي في احد احياء المخيم التابع للقوى التكفيرية، وافيد ان المولوي وصل الى المخيم بسيارة اجرة نقلته مع عائلته مقابل 100 دولار اميركي، وان سائق السيارة تم اعتقاله وأكد انه لا يعرف هوية الركاب، لكنه رجل مهم كما قيل له. ويبقى السؤال: كيف استطاع شادي المولوي الانتقال الى صيدا، وكيف فر من طرابلس؟ خصوصاً ان مكان اقامته كان معروفاً للقوى الامنية ويخضع للمراقبة وتم تبرير عدم اعتقاله لوجوده في حي شعبي في طرابلس وان الدخول الى الحي سيكلف ضحايا كثيرة.

وفي هذا الاطار، يبقى مصير اسامة منصور مجهولاً ولا تستبعد مصادر انتقاله ايضاً الى عين الحلوة.

وحسب المعلومات، فقد تبين ان الشبكات واحدة في طرابلس وعين الحلوة، وهي تعمل بالتوجه التكفيري والتنظيمي نفسه، وتخضع لقيادة واحدة وان هذه القوى نجحت في تأمين انتقال المولوي وآخرين الى عين الحلوة، ما يؤكد انها شبكات منظمة ومدربة وتعمل بالخفاء ولديها فكر امني متطور وتستطيع التمويه والاختفاء والتحرك، وتملك امكانيات تسمح لها بالتنقل والتخطيط، وهذا ما يؤكد بأن هذه الخلايا ستعاود النشاط مرة اخرى، وتعمل حالياً على استيعاب الضربة وتقييم التطورات والعمل ضمن نهج جديد، وهذا ما يبقي الاوضاع الامنية متوترة في ظل معلومات تؤكد وجود شبكات في مخيم برج البراجنة واطراف صبرا وشاتيلا ترتبط ايضا بالخلايا والقادة الارهابيين في عين الحلوة وصولا الى المية ومية، بالاضافة الى الخلايا النائمة في الشمال والبقاع واكثريتهم منتشرون بين اللاجئين السوريين.

واللافت وحسب المعلومات، فان التطورات الميدانية كشفت عن تنسيق بين كل هذه الخلايا وصولا الى الجماعات التكفيرية في جرود عرسال وامتداداً حتى شبعا، علماً ان خلايا نائمة في مجدل عنجر والعديد من القرى البقاعية تنتظر اي اشارة للتحرك.

وحسب المعلومات، فان هذه الخلايا تفتقد الى القيادة المركزية الموحدة والعمل القيادي، وهذا ما جعل عملها عرضة لانتقادات ابو بكر البغدادي ، إذ كشفت المواقع الالكترونية القريبة للارهابيين عن رسالة للبغدادي الى بعض المسؤولين في لبنان حملت انتقادا قاسيا لتحركاتهم وتأنيبا لبعض اعمالهم التي وصفها “بالصبيانية” وان البغدادي كان يريد تأجيل المواجهة حتى تستكمل الخلايا استعداداتها للمعركة بشكل جيد، وعدم استنزاف قدراتهم بمعارك جانبية مع الجيش.