اعتبرت مصادر خلية أزمة العسكريين المخطوفين لـ”المستقبل”، ان إقدام حزب الله على تحرير أسيره عماد عيّاد “مقايضةً” بأسيرين لخاطفيه إنما “أوقع الدولة في أسْر الإحراج أمام أُسر العسكريين المخطوفين”، مشيرةً إلى أنّ اجتماع الخلية ناقش هذه القضية في ضوء المستجدات الطارئة، وكشفت في ما يتعلّق بالجهود المبذولة عبر الوسيط القطري أحمد الخطيب أنه يعتزم المجيء إلى بيروت “قريباً وربما خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأكدت مصادر المجتمعين لـ”المستقبل” أنّ “المفاوضات مستمرة عبر الوسيط القطري”، كاشفةً في هذا السياق أنّ الخطيب “أبلغ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما أنه آتٍ إلى بيروت قريباً”.
وكشفت المصادر في سياق استعراضها مستجدات عملية التفاوض أنّ “الدولة أبلغت في الآونة الأخيرة المجموعات الخاطفة رفضها القاطع لإطلاق أي سجين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في إطار صفقة تحرير العسكريين اللبنانيين”. وأوضحت أنّ “الخاطفين تبلّغوا وجوب عدم إدراج أي إسم من هذا القبيل على لوائحهم النهائية المنوي تزويدها للوسيط القطري لأنّ لبنان لن يقدم على أي خطوة في هذه القضية قد تسبّب له مشاكل على مستوى علاقاته بالدول العربية الشقيقة”.
ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ عملية المقايضة التي أجراها “حزب الله” مع خاطفي مقاتله “وإن كانت قد أحرجت الحكومة إلا أنها قد تنعكس في المقابل إيجاباً على قضية العسكريين من زاوية أنّ الحزب وحلفاءه لن يكون في مقدورهم بعد اليوم الاعتراض على اعتماد مبدأ المقايضة في سبيل تحرير العسكريين”، مع تشديدها في الوقت عينه على “ضرورة استمرار نهج السرية والكتمان المتّبع في عملية التفاوض لضمان وصولها إلى الخواتيم الإيجابية المرجوة، أسوةً بما حصل إبان المفاوضات التي أجرتها تركيا مع خاطفي مواطنيها في العراق وكذلك كما فعل “حزب الله” مع خاطفي مقاتله في سوريا”.