Site icon IMLebanon

الجمهورية: رسالة سورية شكلية من دون مضمون سياسي

اعتبر قيادي في قوى 14 آذار في تصريح لـ”الجمهورية” أنّ لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقوى 8 آذار يأتي في سياق عرض القوة تزامناً مع انتقال المحكمة الدولية إلى مرحلة الشهادات السياسية، وتزامناً مع المبادرة الروسية التي تعمل على جمع طرفي المواجهة في سوريا، وتزامناً مع تمديد المفاوضات النووية إلى نهاية حزيران المقبل، وكل ذلك لإعطاء إشارة إلى الداخل السوري والخارج بأنّ النظام استردّ عافيته، والدليل تفرّغه لمتابعة شؤون أوراقه الإقليمية ومنها لبنان.

ورأى القيادي أنّ الرسالة السورية شكلية من دون مضمون سياسي، لأن الجميع يدرك الوضع الذي آل إليه النظام على كل المستويات، فهو فقد شرعيته في الداخل، كما شرعيته العربية وأخيراً الدولية. وبالتالي، لن يتمكن من استعادة نفوذه في سوريا فكيف الحري في لبنان؟ ولذلك، لا يخرج اللقاء عن سياق العراضة السياسية والخطوة التعويضية عن وضع مُتداع.

وأسف القيادي لهذا التحدي المقصود من قبل 8 آذار لإرادة معظم اللبنانيين بإعطاء شرعية لنظام يشكل نقطة خلافية في سوريا ولبنان، كما أسف لهذا التحدي عشيّة حوار يفترض أن ينطلق بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”.

وفيما توقع ألا يؤثّر هذا اللقاء على التوجّه الحواري العام، إلا أنه لفت بأنّ هذه الرسالة سلبية وتؤشر بوضوح أن لا نية لدى هذا الطرف بالوصول من خلال الحوار إلى نتائج فعلية، حيث أنه لا يريد أكثر من الصورة ليواصل مواجهاته العسكرية والسياسية.