Site icon IMLebanon

“الأنباء”: مخيم عين الحلوة في دائرة الخطر

moukhayam-aiin-el-helwe

تؤكد معلومات الجيش، وتحديدا مديرية المخابرات، أن شادي المولوي وقبله أحمد الأسير وفضل شاكر (وبعده ربما خالد حبلص) موجودون في مخيم عين الحلوة ويخططون لعمليات إرهابية انطلاقا منه، وبالتالي فإن ما يطلبه الجيش هو تسليم هؤلاء المطلوبين لتفادي انزلاق المخيم واستدراجه الى «نهر بارد آخر».

وعقد اجتماع اول من امس في مكتب مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور ووفد من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، وعلم أن شحرور أبلغ الوفد بأن ثمة معلومات عن وجود المطلوبين (الأسير وشاكر والمولوي) في مخيم عين الحلوة، وأن على اللجنة والقيادات الفلسطينية تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد، محذرا من محاولات قد يقوم بها المولوي تحديدا لتعكير الأمن، ومشددا على أن الأجهزة الأمنية الرسمية لا تقبل بأقل من التعاون وتسليم المطلوبين.

وأشارت المعلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن شحرور دق ناقوس الخطر المحدق بعين الحلوة، وقال مخاطبا أعضاء الوفد «لم تحسنوا التعامل مع قضية المخيم، تركتم أكبر المخيمات يذهب رهينة بأيدي مجموعات تتلاعب بمصير أكثر من 80 ألف نسمة، فحذار اللعب بأمن منطقة صيدا ومحيطها انطلاقا من أي فعل أمني قد تقدم عليه المجموعات الإرهابية من عين الحلوة، انه تجاوز للخطوط الحمر ولن نسمح به».

وأضافت التقارير الصحافية أن شحرور أكد أن «المطلوب لوأد الفتنة أن تحافظوا على أمن المخيم والسهر لإنقاذ عين الحلوة من مخطط يستهدفه، وعليكم دور أساسي لتحفظوا مخيمكم في عيونكم حتى لا تخسروه، وها هو نهر البارد أمامكم».

وأضاف «بادروا الى تفعيل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بالعديد والعدة، وكفوا عن استخدام المخيم كملجأ يؤوي المطلوبين للعدالة»، وقال «قرار هذه المجموعات ليس بيدها، والهدف يتمثل في خلق المشاكل والمتاعب الأمنية مع الجيش ومع جوار المخيم ومع منطقة الجنوب برمتها، من خلال عمليات إرهابية، وهذا يعني جر الويلات على المخيم برمته، وباتت علامات هذه الفتنة تطل من المخيم. وقد شهدت أحياء عين الحلوة خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من حدث أمني من النوع الفتنوي الخطر».

وفد الفصائل خرج من مكتب العميد شحرور وعلامات القلق والتجهم على وجهه، والأسئلة التي تواجه قيادات الفصائل تتعلق أولا بقدرتها على توقيف المطلوبين ونقلهم الى الخارج، وهل تحتمل ردود الفعل المتوقعة ضدها، وهناك بينها من ينتقد الدولة التي «ترمي عجزها علينا وحولتنا الى مضافة للإرهابيين كيف استطاع المولوي وقبله الأسير وشاكر الدخول الى المخيم المحاصر بحواجز الجيش».

وتشير التقارير الى أن المولوي تلقى مساعدات من الإرهابيين هيثم الشعبي وأسامة الشهابي وبلال بدر لدى وصوله الى عين الحلوة مع عائلته، وأنه أقام في البداية في مخيم الطوارئ وتولت حمايته مجموعة من الشباب المسلم، ثم انتقل الى أحد الأحياء الداخلية.

وحسب المعلومات، فقد تبين أن الشبكات واحدة في طرابلس وعين الحلوة، وهي تعمل بالتوجه التكفيري والتنظيمي نفسه، وتخضع لقيادة واحدة وأن هذه القوى نجحت في تأمين انتقال المولوي وآخرين الى عين الحلوة، ما يؤكد أنها شبكات منظمة ومدربة وتعمل بالخفاء ولديها فكر أمني متطور وتستطيع التمويه والاختفاء والتحرك، وتملك إمكانيات تسمح لها بالتنقل والتخطيط، وهذا ما يؤكد أن هذه الخلايا ستعاود النشاط مرة أخرى، وتعمل حاليا على استيعاب الضربة وتقييم التطورات والعمل ضمن نهج جديد، وهذا ما يبقي الأوضاع الأمنية متوترة في ظل معلومات تؤكد وجود شبكات في مخيم برج البراجنة وأطراف صبرا وشاتيلا ترتبط أيضا بالخلايا والقادة الإرهابيين في عين الحلوة وصولا الى المية ومية، بالاضافة الى الخلايا النائمة في الشمال والبقاع واكثريتهم منتشرون بين اللاجئين السوريين.