أظهر مسح نشر اليوم أن معنويات المستهلكين البريطانيين استقرت في تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما تراجعت ثقتهم في شأن آفاق الاقتصاد على مدى الشهور الـ12 المقبلة.
وقالت شركة “جي إف كيه” لبحوث السوق إن مؤشرها الرئيس لثقة المستهلكين استقر حول -2 للشهر الثاني على التوالي، بانخفاض طفيف عن متوسط التوقعات في استطلاع لـ”رويترز” والبالغ -1.
وعلى رغم التباطؤ الذي شهده في الأشهر القليلة الماضية بعد زيادة حادة في وقت سابق من العام الحالي، فإن المؤشر ما زال قريباً من أعلى مستوى له في تسع سنوات والبالغ +1 الذي سجله في آب (أغسطس) وحزيران (يونيو) الماضيين، فيما تظهر الأسر البريطانية شهية قوية لمشتريات كبيرة.
وقال مدير البحوث الاجتماعية في “جي أف كيه” نيك مون إن “الاستقرار في معنويات المستهلكين قد يستمر حتى الانتخابات العامة في آذار (مارس) المقبل”.
وأظهرت بيانات رسمية الأربعاء الماضي أن مجمل النمو الاقتصادي بقي قوياً في الربع الثالث من 2014، مدعوماً أساساً بإنفاق المستهلكين الذي ارتفع 0.8 في المئة، وهو أسرع معدل فصلي في أكثر من أربع سنوات.
لكن البيانات زادت أيضا القلق في شأن استمرار الانتعاش الاقتصادي بعد هبوط غير متوقع في استثمارات الشركات البريطانية.
وأظهر مسح “جي أف كيه” أيضاً ان قلق المستهلكين البريطانيين زاد في شكل طفيف في ما يتعلق بكل من أحوالهم المالية الشخصية والوضع الاقتصادي العام على مدى الشهور الـ12 المقبلة.
وأظهر مسح منفصل أجرته شركة “يوغوف لأبحاث السوق” و”مركز بحوث الإقتصاد والأعمال” أن توقعات المستهلكين في شأن أحوالهم المالية ارتفعت الى أعلى مستوى منذ شباط (فبراير) 2009 عندما كانت بريطانيا في أعماق الركود.
وأجرت “جي أف كيه” المسح في الفترة من 1 الى 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، نيابة عن “المفوضية الأوروبية”.