IMLebanon

ملف العسكريين: بين القلق الرسمي وتصعيد الأهالي وتعجيز المطالب

Parents-army-saifi

 

ذكرت صحيفة “النهار” ان “مداخلة رئيس الوزراء تمّام سلام في جلسة مجلس الوزراء امس كانت لافتة في تناول موضوع صفقة التبادل التي أنجزها “حزب الله” لإطلاق أسير له في سوريا. ومما قاله في هذا الصدد إنه حصل في اليومين الأخيرين إطلاق عنصر لـ”حزب الله” الذي أحدث ضجة إعلامية كبرى حول هذه الخطوة، مما أثار أهالي المخطوفين العسكريين. وأكد ان الحكومة تتابع الاتصالات لتحرير العسكريين، وهناك تقدم لكنه غير كاف ولا تزال الجهود المبذولة في مرحلة صعبة. وبعد ذلك كانت للوزيرة أليس شبطيني مداخلة سألت فيها: هل هيبة الدولة في موضوع المفاوضات كانت مصونة عندما جرى التفاوض خارج الدولة ومن دون علمها؟ فرد الوزير محمد فنيش بأن كل ما في الامر ان هم “حزب الله” كان استعادة أسيره عندما لاحت الفرصة”.

 

وكشفت مصادر وزارية لـ”النهار” إن “اتصالات جرت مع أهالي المخطوفين العسكريين لعدم التصعيد اليوم، لكن البيان المتشدد الصادر عن “جبهة النصرة” كانت الغاية منه إعادة إثارة الاهالي ودفعهم الى التصعيد مجدداً”.

وعلى صعيد متصل، اشارت مصادر خليّة الأزمة لـصحيفة “الجمهورية” الى أنّها “لم تُقدّم أيّ معطيات جديدة في اجتماعها الأخير عن ملف العسكريين نتيجة شِحّ المعلومات من جرود القلمون، فيما تراجعَت حماسة الوسيط القطري للضغط على الخاطفين ليتجاوبوا سريعاً”.

 

وحذّرَت من أنّ “أيّ تصعيد للأهالي سيصبّ في مصلحة الجهات الخاطفة وسيقويها أكثر على الدولة اللبنانية، في حين أنّها هي مَن يُفرمل التفاوض، وإطلاقُها التهديدات الأخيرة يدفع في هذا الإتجاه”. وقالت المصادر إنّ “سَحبَ ورقة الأهل من الخاطفين من شأنها إضعافهم ودفعهم إلى التعاطي بجدّية أكبر”.

من جهتها، تخوّفت أوساط وزارية عبر صحيفة “الراي” الكويتية من أن “يفاقم التطور الذي تمثل بعزم الأهالي قطع طرقات العاصمة بيروت اليوم، الضغوط الهائلة التي تتعرّض لها الحكومة لحملها على تقديم تنازلات موجعة في المفاوضات التي يتولاها الوسيط السوري المكلف من قطر مع الخاطفين”. وأشارت إلى أنّ “الخاطفين قد يستغلون ما يجري لرفع مزيد من الشروط التعجيزية في وجه الحكومة، إمعاناً في توظيف نقاط الضعف لدى الجانب اللبناني التي برزت أخيراً”.