طوني رزق
دفعت النكسات العديدة في السياسات النقدية في أنحاء مختلفة من العالم الى الاضاءة على مدى المبالغة في الاتكال على المصارف المركزية في رسم هذه السياسات النقدية وتطبيقها، خصوصاً انّ المطلوب من هذه المصارف هو القيام بأدوار يفترض ان تقوم بها الحكومات او المجالس النيابية.
ويبدو انّ المصارف المركزية تقوم بكل الاعمال من السيطرة على التضخم والمحافظة على النمو الاقتصادي الى جانب الاستقرار في القطاع المالي. وبعد الأزمات المتكررة والمتنقلة رفعَت جهات عديدة التساؤلات والشكوك حول جدوى الاتكال على هذه المصارف في ادارة كل الشؤون التي ترسم مستقبل الاقتصاد والاستقرار المالي والاجتماعي.
وفي هذا الاطار دعا خبير نقدي كبير وعالمي المصارف المركزية الى نشر دراسات وتحاليل وأرقام انطلقت منها لرسم السياسات النقدية بدلاً من الاكتفاء في البحث عن معطيات لتبرير السياسات المعتمدة. علماً انّ الاسواق تتابع غالباً وعن كثب تصاريخ المصارف المركزية وتتفاعل بقوة معها.
الاسهم اللبنانية
انحسر نشاط بورصة بيروت الرسمية بشدة أمس حيث بلغ 13095 سهماً قيمتها 241772 دولاراً اميركياً وسجّل تبادل 24 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت ثلاثة اسهم فقط: ارتفع منها سهمان وتراجع سهم واحد. فقد تراجعت أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,34 في المئة الى 11,66 دولاراً، وانخفضت أسهم بنك بيمو فئة العام 2013 بنسبة 0,09 في المئة الى 100,90 دولار.
امّا أسهم سوليدير الفئة (ب) فزادت أسعارها أمس بنسبة 0,94 في المئة الى 11,69 دولاراً. وفي ختام التداولات الرسمية ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,03 في المئة الى 11,299 مليار دولار اميركي.
في سوق القطع المحلية، تراجع حجم التبادلات عموماً واستمرار الطلب على الدولار الاميركي على حساب الليرة اللبنانية، وأقفل مصرف لبنان الاسعار الرسمية للدولار أمس مستقرة على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.
أسواق الصرف العالمية
إرتدّ اليورو مقابل الدولار الاميركي، أمس، على خلفية تقارير الطلبات على السلع الاميركية المعمرة والذي جاء ضعيفاً فزاد اليورو بنسبة 0,33 في المئة الى 1,2518 دولار بعدما تراوح ضمن نطاق بين 1,2422 و 1,2532 دولار.
ولكن تماسك اليورو تأثر ايضاً بتعليقات رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي. ومع التحسّن اللاحق للدولار مقابل اليورو بقيت العملة الاميركية اكثر ضعفاً مقابل كل من الجنيه الاسترليني والين الياباني. وعموماً بقي الدولار يتراوح في نطاق ضيّق خلال عطلة عيد الشكر أمس، وقد تأثّر بالبيانات الضعيفة أمس الاول.
تراجع اليورو لاحقاً بنسبة 0,15 في المئة مقابل الدولار الى 1,2487 دولار، وكان الجنيه الاسترليني صباحاً منخفضاً 0,01 في المئة الى 1,5791 دولار، وزادت العملة الاميركية بنسبة 0,29 في المئة الى 117,39 يناً. امّا الدولار الاوسترالي فزاد بنسبة 0,42 في المئة الى 0,8585 دولار مدعوماً بتقارير اقتصادية قوية في اوستراليا.
الاسهم العالمية
ارتفعت اسعار الاسهم الاوروبية أمس مستفيدة من بيانات اقتصادية اوروبية قوية، وأبرزها تراجع بنسبة البطالة الى مستويات منخفضة قياسية جديدة.
لكنّ الاسهم البريطانية كانت ضعيفة الاداء. وارتفعت من جهة اخرى الأسهم في الصين لليوم السادس على التوالي مع المراهنة على المزيد من سياسات التحفيز الاقتصادي. لكنّ الاسهم اليابانية تراجعت متوقفة عن الارتفاع مع تأثّرها بالين الياباني من جهة وبتراجع أسعار النفط. وارتفعت عموماً الأسهم في الاسواق الناشئة مستفيدة من انخفاض اسعار النفط.
وعليه، ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0,09 في المئة الى 4377,31 نقطة، وزاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,39 في المئة الى 9954,66 نقطة، وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,01 في المئة الى 6728 نقطة.
في آسيا، تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 0,78 في المئة الى 17248 نقطة، كما تراجع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,45 في المئة الى 24004 نقطة.
الذهب
مع مراوحة اسعار الذهب قرب مستوى 1200 دولار للاونصة، ومع ارتفاع حذر الاسواق إزاء أداء الذهب قبَيل التصويت السويسري الوطني بشأن الاحتياطي الذهبي، انخفضت اسعار المعدن الاصفر صباح أمس بنسبة 0,27 في المئة الى 1194,60 دولاراً للاونصة كما تراجعت الفضة بدورها بنسبة 0,72 في المئة الى 16,40 دولاراً للاونصة. غير انّ الجميع يتوقع ان تتأثر الاسعار بقوة نتيجة التصويت السويسري في نهاية الاسبوع الجاري.
النفط
تراجعت اسعار النفط الاميركي أمس بنسبة 2,29 في المئة صباحاً الى 72 دولاراً للبرميل مع زيادة اعتقاد الاسواق بأنّ منظمة اوبك لن تقدم اليوم في اجتماعها المنتظر على خفض إنتاجها للَجم التراجع الكبير في الاسعار، كما تأثرت الاسعار أمس بضعف التقارير الاقتصادية الاميركية. وانخفض ايضاً سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 2,48 في المئة الى 75,82 دولاراً للبرميل.