ارتفاعات محدودة تضعف حركة البيع.. ومتعاملون يعيدون بيع السبائك للاستفادة من فروق الأسعار
سجّلت أسعار الذهب، أول من أمس، ارتفاعات محدودة راوحت قيمتها بين 25 و50 فلساً للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة، لتواصل الأسعار ارتفاعها بمعدلات متباينة للأسبوع الثالث على التوالي، وليتجاوز إجمالي ارتفاعها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 6.25 دراهم.
وأفاد مسؤولو منافذ بيع بأن مواصلة الذهب ارتفاعاته السعرية ــ على الرغم من كونها محدودة ــ أسهمت في بطء حركة المبيعات في الأسواق بشكل أكبر، لافتين إلى أن بطء المبيعات شمل المشغولات والعملات الذهبية، فيما لجأ متعاملون إلى إعادة بيع السبائك الذهبية للاستفادة من فروق الأسعار.
وقالوا إنهم يعولون على موسم العطلات الخاص باليوم الوطني، وعيد الميلاد، ورأس السنة الميلادية، ونشاط الأفواج السياحية، لإعادة الحركة إلى الأسواق بشكل مناسب.
وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 144.75 درهماً بارتفاع قدره 25 فلساً، فيما بلغ الغرام من عيار 22 قيراطاً 137.5 درهماً بزيادة بلغت قيمتها 50 فلساً مقارنة بنهاية الأسبوع السابق. ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 131.75 درهماً بارتفاع قيمته 25 فلساً، وبلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 114 درهماً بزيادة قدرها 25 فلساً. وقال مدير محل مجوهرات «سيدتي»، جورج رضا، إن «الأسواق تشهد حالياً بطئاً كبيراً في المبيعات، شملت المشغولات والسبائك الذهبية،
نتيجة إحجام أغلبية المتعاملين عن الشراء، بعد مواصلة الذهب ارتفاعاته، وإن كانت بنسب محدودة، إضافة إلى غياب مواسم ومناسبات محفزة على الشراء». وتوقع رضا أن تسهم عطلة اليوم الوطني في تنشيط بعض مؤشرات المبيعات، خصوصاً مع طول فترتها ومواكبتها لموعد تسلم رواتب الموظفين. من جهته، وصف مسؤول المبيعات في محل «الرميزان» للذهب والمجوهرات، أكرم أحمد، حركة السوق بأنها محدودة حالياً، نتيجة تأثر المتعاملين بالارتفاعات السعرية. وقال إن مواصلة الذهب زياداته السعرية تجعل المتعاملين يحجمون عن الشراء نفسياً، على الرغم من كون الارتفاعات لاتزال محدودة».
ورأى أحمد أن عودة نشاط الأفواج السياحية، خصوصاً في دبي، خلال الفترة المقبلة، ستسهم بشكل أكبر في تنشيط المبيعات.
في السياق نفسه، قال مسؤول المبيعات في محل مجوهرات «عنان»، محمد شمس الدين، إن «أغلبية المتعاملين يحجمون حالياً عن الشراء، ما تسبب في زيادة بطء المبيعات، وهو أمر بدا بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي».
وأضاف أن بعض المتعاملين بدأوا إعادة بيع سبائك كانوا اشتروها خلال فترات سابقة بأسعار منخفضة، للاستفادة من فروق الأسعار، مرجحاً أن يسهم موسم العطلات الخاص باليوم الوطني وعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، إيجاباً في نشاط المبيعات، وفي إعادة الحركة إلى الأسواق بشكل مناسب.