ذكرت قناة “المنار” في تقرير نشرته على موقعها ان قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني قاد شخصيا معارك ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق برفقة خبراء عسكريين ايرانيين ولبنانيين.
وقالت القناة في تقرير عنوانه “بغداد… يوم حطت طائرة سليماني، ان الجنرال الايراني الذي نادرا ما يظهر في العلن، وصل الى بغداد في طائرة خاصة بعد ساعات قليلة من سقوط مدينة الموصل في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية في العاشر من حزيران.
واضافت نقلا عن “مصادر مطلعة مواكبة لما شهده الميدان العراقي ان سليماني كان برفقة “خبراء عسكريين ايرانيين، اضافة الى خبراء لبنانيين.
وذكر التقرير ان سليماني وضع مع مسؤولين عراقيين خطة لمواجهة خطر تنظيم “الدولة الاسلامية”، تقضي اولا بتامين بغداد و”تثبيت” حزامها، خشية ان يعمد مقاتلو التنظيم، الذي سيطر اثر هجومه الساحق على مساحات واسعة من شمال العراق، الى التقدم نحو العاصمة.
ونقل التقرير عن مقاتلين عراقيين قولهم ان سليماني هو من اعطى امر تحرير طريق سامراء بغداد في حزيران وانه “انضم شخصيا الى الآليات التي انطلقت لتحرير الطريق”.
كما انه كان حاضرا في اهم المعارك جنبا الى جنب مع المقاتلين، يخاطبهم عبر الأجهزة اللاسلكية، يشحذ هممهم، ويدير تحركاتهم، ويعطي اوامره بالتقدم باتجاه خطوط العدو.
واقرت طهران بارسال اسلحة ومستشارين عسكريين الى العراق لمساعدة القوات الحكومية والمقاتلين الاكراد العراقيين منذ بداية هجوم الجهاديين في مطلع حزيران.
وكان التلفزيون الرسمي الايراني بث الشهر الماضي صورة نادرة لقائد فيلق القدس، وهي وحدة النخبة في النظام الايراني، وهو يقف الى جانب مقاتلين اكراد عراقيين يقاتلون تنظيم “الدولة الاسلامية”، من دون توضيح متى واين التقطت الصورة.
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسليماني مع وزير المواصلات السابق هادي العامري الذي يقود حاليا مجموعة من المليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب التفاصيل النادرة عن سيرته، فان سليماني انضم الى الجيش الايراني في 1980 في بداية الحرب مع العراق التي اوقعت ما بين مليون و1,5 مليون قتيل من الجانبين على مدى ثمانية اعوام، ثم ارسل الى الحدود الافغانية لمكافحة تهريب المخدرات.
وفي العام 1998 عين قائدا لفيلق القدس، وحدة النخبة المكلفة عمليات سرية في الخارج والتابعة للحرس الثوري الايراني. واتهمت الولايات المتحدة سليماني في 2008 بتدريب المليشيات الشيعية لمحاربة قوات التحالف الدولي في العراق.