حسين سعد
أوقفت الحكومة السورية ابتداء من 21 الشهر الحالي، استيراد الموز اللبناني في اطار وقف استيراد عدد كبير من السلع من دول اخرى. وقد ترك هذا القرار المفاجئ بالنسبة للمزارعين والعاملين في قطاع زراعة الموز، التي تتركز في الساحل الجنوبي، صدمة كبيرة، خصوصا ان ما لا يقل عن الاربعين في المئة من انتاج موسم الموز السنوي يصدر الى سوريا ومن دون رسوم جمركية.
وتسبب هذا القرار بتوقف عدد كبير من المزارعين عن قطاف الموز، بعدما توقفت بدورها مراكز التوضيب عن استقبال الكميات المطلوبة من الموز، والذي شمل ايضا الشاحنات المبردة التي كان الانتاج يصدر بواسطتها الى سوريا عبر الحدود البرية المشتركة بين لبنان وسوريا.
وأعلن عضو نقابة مصدري الموز والحمضيات في لبنان رضا فاضل ان قرار الحكومة السورية سيؤدي الى كارثة حقيقية وسيلحق ضررا كبيرا في صفوف آلاف المزارعين والعاملين في هذا القطاع .
وأضاف ان تنفيذ القرار الذي بدأ سريانه قبل نحو خمسة ايام، سيعرض موسم الموز الى كساد فعلي، لان حوالي سبعين الف طن من الموز اللبناني يصدر الى سوريا وحوالي عشرة آلاف طن الى الاردن من اصل مئة وسبعين الف طن هي مجمل الانتاج.
وناشد فاضل الرئيس الاسد استثناء الموز اللبناني من السلع التي تم وقف استيرادها، خصوصا ان النسبة العظمى من الانتاج هي من الجنوب.
ومن المقرر ان يعقد المزارعون عند العاشرة من صباح اليوم لقاء موسعا في مركز النقابة في عدلون للتشاور في القرار وتداعياته على موسم الموز.