وصل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول الول الأبابا إلى تركيا في زيارة وصفت بأنها تاريخية تهدف إلى تفعيل الحوار بين الأديان في البلاد.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان البابا لدى وصوله إلى أنقرة. ومن المقرر أن يتوجه البابا إلى اسطنبول للقاء رئيس الكنيسة الأرثوذكسية.
وتعد هذه رابع زيارة يقوم بها البابا إلى تركيا ذات الغالبية المسلمة.
ومن المرجح أن يتطرق البابا خلال زيارته هذه إلى بعض القضايا الإنسانية، بما في ذلك محنة اللاجئين السوريين.
وتأتي هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام في الوقت الذي يسيطر فيه مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على عدد من المناطق في العراق وسوريا دول الجوار التركي.
وتعتبر تركيا الآن ملجأً لما لا يقل عن 1.6 مليون لاجئ سوري، يستقر غالبيتهم في المناطق القريبة من الحدود.
ويُشير مراسل “بي بي سي” في أنقرة مارل لوين إلى أنّ البابا فرنسيس أعرب في مقابلة أجريت معه عشية الزيارة عن مشاعره تجاه الصراع في سوريا، حيث قال في تصريح لصحيفة إسرائيلية إن الاضطهاد الذي يشهده المسيحيون في المنطقة يعد “الأسوأ” منذ بداية ظهور المسيحية.
ويقول مسؤولون في الفاتيكان إنّ التسامح الديني سيكون من بين الأولويات على أجندة لقاء البابا بأردوغان ومفتي تركيا محمد غورمز.
ومن المقرر أن يزور البابا مسجد السلطان أحمد في اسطنبول، كما من المنتظر أيضا أن يوقع إعلانا مشتركا مع البطريرك بارثولوميو الأول، الذي يعتبر زعيما لـ300 مليون مسيحي أرثودوكسي، في محاولة لسدّ الفجوة ما بين المسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس.
وبالرغم من أنّ غالبية الأتراك البالغ عددهم 80 مليون يدينون بالإسلام، هناك ما يقرب من 120 ألف مسيحيا في تركيا التي كانت يوما ما مركزا للمسيحيين الأرثوذكس في العالم.
