قبل أن يمسح لبنان والوسط الفني دموعه على فقدان أسطورة لبنان صباح، ها هو اليوم يخسر الشاعر اللبناني سعيد عقل الذي يعتبر من أبرز الشعراء العرب المعاصرين عن عمر يناهز الـ 102 سنتين تاركاً إرثاً شعرياً وثقافياً. يقول أحد المقربين من عائلة الكبير سعيد عقل في حديث لـ”النهار” والذي عجز عن وصف خسارتهم، أنَّ سعيد عقل كان في المستشفى منذ نحو أسبوع، والأطباء كانوا يتابعون حاله الصحية، وبقوا إلى جانبه. توفي عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس في منزله متمماً واجباته الدينية، والإرادة الإلهية رتبت رحيله في هذا الوقت، كان إنساناً محباً”. ويضيف: “لم يكن وارداً في بالنا البارحة أننا سنخسره، فلم تكن حاله الصحية متدهورة، ولكنَّه أمضى طيلة يومه أمس في الصلاة”.
وحول خسارة الشاعر سعيد عقل والشحرورة خلال يومين يجيب: “قدرنا في لبنان أن نصدِّر كبارنا إلى السماء، ويجب أن نتعلم من الكبار كيفية العيش والموت”.
يشار إلى أنَّ الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل ولد في 4 تموز من العام 1912 في منطقة زحلة. وقد لقِّب بالشاعر الصغير منذ طفولته. واعتبر سعيد عقل من أكبر الداعين إلى القومية اللبنانية. وساهم بصورة فعَّالة غداة حرب لبنان 1975 في تأسيس أهم الحركات السياسية المعروفة بدعوتها إلى القومية اللبنانية.
رحل سعيد عقل تاركاً الشعر اللبناني يتيماً، في وقتٍ أشارت العائلة إلى أنَّه سيتمُّ إعلان مزيد من التفاصيل عن مراسم الجنازة والدفن والتعازي عند الثانية من بعد ظهر اليوم من جامعة سيدة اللويزة- ذوق مصبح.