أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري لجمع فريق “المستقبل” و”حزب الله” هو محوري ومبدئي ليؤسس عليه إنسحابا على سائر الأطراف الحليفة، وخصوصا أن هذا الأمر لقي ترحيبا وتشجيعا بارزا من الرئيس سعد الدين الحريري في إطلالته بالأمس. ولأول مرة تواكب هذه المؤشرات الإيجابية في الداخل تحركات دبلوماسية أوروبية تقودها فرنسا بتغطية أميركية لنزع فتائل العوامل الخارجية من أي تأثير لتأخير هذا الإستحقاق عن موعده الجديد في التاسع من كانون الأول”.
الخازن، وبعد لقائه رئيس حزب “الكتائب” الرئيس أمين الجميّل، قال: “تداولنا في الأوضاع العامة في البلاد، وعلى رأسها موضوع الإنتخابات الرئاسية التي تلقي بظلالها على الميثاقية وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية. وقد أكد فخامته على أنه يضع الإستحقاق الرئاسي في مصاف الخيار الإلزامي لإنتظام الحالة الدستورية والسياسية والحركة في إدارة دفة البلاد، إذ لا يجوز تمديد الفراغ في المنصب الأول للدولة لئلا تزداد الحاجة إلى التدخلات الخارجية لفض مشكلاتنا الداخلية المتداخلة مع الأحداث الدائرة في المنطقة”.
واضاف: “واعتبر الرئيس الجميل أن هذه المرحلة لا بد وأن تتطلب رعاية إقليمية ودولية لدفع الأفرقاء قدما نحو إنتخاب رئيس جديد للبلاد، ولكنه يعول على التفاهمات الداخلية التي تفضي إلى إجماعٍ أو شبه إجماع على شخصية بعيدة عن الإصطفاف الحاد الذي يتسبب في هذا التأخير”.