كشفت “الديار” ان اللواء عباس ابراهيم قام صباح امس وبتكليف من الحكومة اللبنانية بسلسلة اتصالات شملت الموفد القطري احمد الخطيب وجهات عدة افضت الى تراجع “النصرة” عن تهديدها بقتل علي بزال، كما ابلغ الخطيب اللواء ابراهيم انه سيعود الى لبنان قريباً، هذه الاجواء التي ظهرت مساء امس جعلت الاهالي ينسحبون عن طريق الصيفي ويعودون الى مكان اعتصامهم في رياض الصلح، ودعوا اللبنانيين الى التضامن معهم اليوم في رياض الصلح للضغط على الجميع من اجل انقاذ ابنائهم.
وعلم ان اهالي العسكريين لن يلجأوا الى قطع الطرقات مجدداً لكنهم سيواصلون اعتصامهم وتصعيدهم وسيدرسون الخطوات حيث ظهر “نصف الدولة” مؤيداً لتحركاتهم وخطواتهم، وتلقوا “جرعات دعم” من مسؤولين كبار مساء امس بضرورة عدم التراجع عن مطالبهم وتحركاتهم.
اما على صعيد الاتصالات في هذا الملف، فلا جديد والمفاوضات ما زالت مجمدة، والبحث لم يأخذ الطريق العملي بعد في ظل شروط وشروط مضادة.
وتؤكد معلومات ان تركيا رفضت الدخول على خط المعالجة هذا وهو امر سلبي جداً خصوصا ان الدور القطري تراجع لجهة القدرة على الضغط على “داعش” بعد مواقف قطر الاخيرة وفتحها خيوط التواصل مع مصر والسعودية، وان تركيا هي التي تملك الورقة القادرة على الضغط، وهناك من يرفض من المسؤولين اللبنانيين فتح اي علاقة رسمية مع تركيا لمعالجة الملف مع الابقاء على الاتصالات الامنية وهذا ما ترفضه تركيا.
وقالت مصادر وثيقة بملف العسكريين المخطوفين ان المجموعات الارهابية المسلحة لم تبد حتى الآن اي جدية في عملية التفاوض، حيث لم تقدم اي مطالب محددة، بل ان كل ما تقوم به لا يظهر اي رغبة بمفاوضات جدية، وانما تريد الاستمرار في استثمار قضية العسكريين المخطوفين وهي لذلك تواصل ابتزاز اهالي العسكريين والضغط عليهم لتوتير الاجواء لكي تتجاوب الحكومة مع ما تطالب به “جبهة النصرة” دون اي مقابل، ولاحظت ان الاهالي تحولوا الى نقطة ضعف ضد الحكومة تستخدمها “جبهة النصرة” للضغط على الدولة.
لكن المصادر لاحظت في الوقت ذاته ان الحكومة لم تعمل لاستخدام اوراق القوة التي بحوزتها لفرض عملية تفاوض جدية على المسلحين وقالت ان البعض يعرقل لجوء الحكومة لاستخدام اوراق الضغط التي تملكها وبالتالي دفع الحكومة للتجاوب مع كل ما يطالب به المسلحون.
وكشفت معلومات مؤكدة ان بعض الوزراء في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ايدوا القيام بعملية عسكرية للجيش اللبناني للافراج عن العسكريين والانتهاء من ابتزاز “النصرة”، وكشفوا ان مكان “العسكريين” ليس بعيدا عن عرسال كما اصبح معلوما وامكانية نجاح العملية العسكرية مؤكدة، وهذا الامر يضع حداً نهائياً للقضية.