استنادًا الى مواقف الرئيس سعد الحريري والمرتجى من الحوار، قالت الاوساط انه يفترض ان تلي الانطلاقة مرحلة انتقالية استعدادا للبحث عن الرئيس التوافقي، بعد اقناع القادة المرشحين بلا جدوى استمرار ترشحهم ما دامت فرص وصولهم الى بعبدا منعدمة، وستعزز وتيرة الحوار مناخ استعجال انتخاب رئيس جمهورية بمساع داخلية ودفع خارجي.
الاوساط توقعت بحسب “المركزية” ان يكون لبكركي دور بارز على هذا المستوى، مرجحة ان يبدأ بعد اجتماع مجلس المطارنة الاسبوع المقبل الذي سيعيد التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس، بحيث يعمد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى خطوة لم تحسم في شكلها النهائي بعد، عبر دعوة عدد من القادة المسيحيين لاستئناف الحوار معهم في ما خص اهداف ترشحهم وضرورة اتخاذ قرارات جريئة من اجل انقاذ الوضع اللبناني عموما والمسيحي في شكل خاص. واشارت الاوساط السياسية الى ان اتصال العماد ميشال عون بالبطريرك الراعي امس الاول، قد يكون مهد لهذه المرحلة، خصوصا ان مواقف سيد بكركي ازاء نواب الامة جاءت في سياق مناخ عام وليس لاعلان القطيعة بين الصرح والنواب.
ولم تستبعد الاوساط ان تدخل في المرحلة المقبلة جملة اقتراحات يتم التداول بها في الاروقة المعنية بالاستحقاق الرئاسي حيز التنفيذ، لا سيما على المستوى المسيحي من اجل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة خشية ان يتحول الشغور الى حالة عادية يتآلف معها اللبنانيون ما دامت الامور “ماشية” من دون رئيس.