اعتبرت مصادر لـ “الأخبار” انه “بسبب تلكؤ الوسيط القطري في حل موضوع العسكريين المختطفين الذي يحضر احيانا ويغيب احيانا اكثر، وبنتيجة التجربة، تقرر اللجوء الى التفاوض المباشروالفوري مع الخاطفين ووقف اي عمل قد يطاول حياة وسلامة العسكريين. وسيؤدي الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) دوراً رئيسياً في عملية التفاوض، وسيكون على تواصل دائم بين الحكومة والخاطفين”. وأكّدت المصادر أن البيان صدر بعد ضمانات بعدم قتل اي عسكري.
وفي اتصال مع الحجيري أثناء وجوده في الجرود قال لـ “الأخبار” تعليقاً على تكليفه من قبل الحكومة الوساطة مجدداً: “الله يقدم اللي فيه الخير”. ثم أضاف قائلاً: “بلغت القلوب الحناجر على مدار اليومين لإقناع قيادة النصرة بالتراجع عن قرارها تنفيذ حُكم القتل”. وأضاف: “علي بزال بعد إلو عُمر”.
وفيما هاجم النائب وليد جنبلاط، المشنوق من دون أن يسميه، مطالباً “أصحاب المعالي” بالتواضع، ورأى أبو فاعور أن الاعتداء على أهالي العسكريين “معيب وغير مبرر”، اتهم أحد “اصحاب المعالي” جنبلاط بأنه “يبتزّ الحكومة”، وأكّد لـ “الأخبار” أنه “من المستحيل أن تقبل الدولة الافراج عن مجرمين أتوا إلى لبنان لتفجير أنفسهم وقتل أبرياء”. واضاف: “على الجهات الخاطفة أن تعلم بأن الأهالي ليسوا الجهة المخوّلة لأن تكون وسيطاً بيننا وبينهم”. وأضاف: “يستطيع النائب جنبلاط إقناع الأهالي بأنه يعمل لمصلحتهم، لكننا لن نبقى ساكتين عن إدارته للملف. نحن موجودون في الحكومة ونعلم ما الذي يريده بيك المختارة”. ودعت مصادر وزارية بارزة رئيس الحزب الاشتراكي، “إلى الذهاب للإفراج عن الأسرى، إذا كان لديه حلول أفضل من تلك التي تعتمدها الحكومة”.
وعلمت “الأخبار” أن اتصالات جرت مساء لتبريد الأجواء قبل صدور البيان الليلي عن أبو فاعور.