أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة في تصريح لـ “السياسة”، تأييده المواقف التي أطلقها رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري في حديث لبرنامج “كلام الناس” لقناة الـ”أل بي سي”.
وقال كبارة إن الحريري كان واضحاً، وأعاد ذلك أكثر من مرة، بأن الحوار مع “حزب الله” لن يشمل الثوابت الأساسية التي يتمسك بها تيار “المستقبل” وهي الخلاف حول السلاح والقتال في سوريا والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولكن هناك مصلحة وطنية تستوجب الحوار حولها، ويأتي في مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، والاتفاق على قانون الانتخابات وإجراء الانتخابات النيابية بعد تقصير مدة ولاية المجلس الممددة له، معرباً عن ارتياح أهالي طرابلس والشمال لهذه المواقف، خاصة لجهة هبة الـ20 مليون دولار لإعادة اعمار باب التبانة وإقامة مجمعات سكنية للذين ليس عندهم مأوى، فضلاً عن المشاريع المزمع تنفيذها في عكار والضنية والمنية.
وقال كبارة، إن الناس سئمت من الأوضاع السائدة غير المريحة ويهمها الاهتمام بالأمن والاقتصاد لأنها تريد أن تعيش بأمان واطمئنان، مشدداً على أهمية خفض منسوب الاحتقان السني-الشيعي الذي عبر عنه الحريري تجنباً لتداعيات ما يجري في العراق وسوريا.
ورأى كبارة أن الحريري أعلن بوضوح أن رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لا يصلح أن يكون رئيساً توافقياً وكذلك الأمر بالنسبة لمرشح “14 آذار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لأن المرشح التوافقي برأيه لن يكون، لا من “8 آذار” ولا من “14 آذار”، واصفاً الوضع الأمني في طرابلس بـ”الجيد”، داعياً الناس للعودة إلى طرابلس لأن عاصمة الشمال جاهزة لاستقبالهم كما كانت في الماضي وأكثر.