إعادة لبنان إلى مجده على صعيد الاتصالات ودفعه إلى الريادة مجدداً، كان الهدف الأساسي وراء ورشة عمل رعاها وزير الاتصالات بطرس حرب في فندق فينيسيا أمس، حيث ضمت مجموعة من القياديين والخبراء اللبنانيين في مجال الاتصالات، الذين يديرون كبريات شركات الاتصالات في الخارج.
ودعا حرب المعنيين ليشكلوا حوله فريق عمل استشاري بالوزارة، يعمل على إنشاء آلية عمل مشتركة وتقديم تصوراً متكاملاً يساعد لبنان على العودة إلى احتلال المركز المتقدم، الذي كان رائداً فيها.
حضر الورشة التي استضافتها شركة «تاتش» إلى جانب حرب، كل من المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة «أوجيرو« عبد المنعم يوسف، والمدير العام للإنشاء والتجهيز ناجي أندراوس، ورئيس هيئة المالكين في الخلوي جيلبير نجار، ومدير عام شركة «تاتش« وسيم منصور، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «ألفا« مروان حايك، وحوالى 30 من أهم الشخصيات اللبنانية في مجال الاتصالات.
في هذا السياق، استهلت الورشة بكلمة للدكتور غسان حاصباني باسم المجموعة، قال فيها: «منذ نحو شهر التقينا كمجموعة قياديين لبنانيين في قطاع الاتصالات في الاغتراب في دبي الوزير حرب خلال مؤتمر حول الاتصالات، وطلب منا يومها تقديم أفكارنا ونظرتنا من منظار متجرّد مبني على الخبرات المستقاة من إدارتنا لقطاع الاتصالات في بلدان عديدة في العالم«. وتابع «لقد صرفنا ساعات عديدة في العمل لنصل الى اليوم حيث جئنا الى لبنان بناء على دعوته كنخبة في مجالنا، لنكون الى جانب بلدنا بمثابة (Task Force) نعمل لتعزيزه وتطويره في هذا الحقل«.
وأضاف: «نحن بتصرف بلدنا لبنان ووزير الاتصالات لنعقد ورشة عمل سينبثق عنها فرق عمل تعمل على تحضير المقترحات بالتعاون مع الوزير وفريق عمل الوزارة«، آملاً أن «تضع هذه المقترحات الحلول على المديَين البعيد والمتوسط من ناحية الرؤية والاستراتيجية العملية، كما ستقدم حلولاً آنية على صعيد الخطوات العملية لتحسين الوضع».
ثم تحدث حرب مفتتحاً ورشة العمل، فقال: «من واجبنا أن نفكر بالغد والعمل من أجل الغد المشرق المتطور«، مضيفاً «اننا رغم الصعوبات المعروفة من واجبنا التفكير بمصلحة لبنان وبغده والعمل للبنان الغد لتكون وزارة الاتصالات قدوة حول ما ينفع لبنان، ولنقدم مثالاً كيف تكون الـ(أنا)، بعد مصلحة لبنان لا أن تتقدم عليها«.
وقال: «منذ أن تولّيت وزارة الاتصالات، وأنا جديد في هذا المجال، فوجئت بحضور لبناني مميز في موقعه وفكره وكفاءته في الوفود الأجنبية التي كنت استقبلها من شركات عالمية، ولاحظت أن اللبناني في كل هذه الشركات هو في موقع متقدّم، وسألت نفسي لماذا اللبناني مقدام جريء في الخارج وعكس ذلك في الداخل، واستنتجت أن المناخ البيئي الحاضن الذي يسمح له بتفجير معرفته غير مناسب، والثقة بالدولة محدودة، وتوصلت إلى أنه لا يمكننا توريث هذا النوع من الدولة لأبنائنا«.
ودعا المجموعة «لأن تتطوعوا معي كـ(خدمة عسكرية) من أجل لبنان، وأن تكونوا إلى جانبي كمسؤول وليس كشخص لنخدم لبنان، فحاجتي هي لرأيكم وخبرتكم وأريدكم بجانبي، كل في موقعه«، آملاً أن «نتحول إلى فريق استشاري علمي وبحثي في سبيل غد أفضل للاتصالات في لبنان«.
وأضاف «لبنان اعتاد أن يكون الاول لا في آخر الصفوف، ولأنني أرفض الواقع الذي بلغناه، أسعى إلى ان نشبك أيدينا معاً، من أجل تعزيز موقع لبنان ونقله من حيث هو إلى موقع الريادة«، آملاً أنه «بنتيجة ورشة العمل أن ننشئ آلية للعمل المشترك، فترسموا وتقدموا إلى الوزارة تصوراً متكاملاً يعيد لبنان إلى مجده في هذا المجال، ويحتل موقعه مجدداً بعدما كان في الصدارة في 1994 وما بعدها«.