أعدت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أول تقرير من نوعه منذ عام 2006، طالبت فيه الولايات المتحدة بتحقيقات كاملة وإجراءات قانونية، ضد ما سمي بـ”بطش الشرطة”. وبعد غياب 8 سنوات، يهز التقرير صورة الولايات المتحدة كراعية لحقوق الإنسان.
ودعت اللجنة واشنطن إلى التحقيق في إطلاق النار على شبان سود عزل. وتأتي دعوات الأمم المتحدة في أعقاب اضطرابات في مدن أميركية هذا الأسبوع، بعد تبرئة ضابط أبيض قتل بالرصاص شاباً أسود أعزل في ولاية ميزوري، إلى جانب تعرض طفل لإطلاق النار من قبل أحد رجال شرطة مدينة كليفلاند، بعد شكوك عن حمله مسدساً، اتضح أنه لم يكن سوى لعبة.
من جهته، تحرك الوفد الأميركي سريعاً لإبلاغ اللجنة عن فتح 20 تحقيقاً منذ العام 2009 بشأن انتهاكات منهجية للشرطة واتخاذ إجراءات قانونية مع أكثر من 300 ضابط شرطة، غير أن اللجنة لم تقتنع بالمعلومات المتاحة حول نتائج هذه التحقيقات باعتبارها غير كافية.
كما ندد التقرير بالألم الشديد الذي يتحمله السجناء خلال عمليات إعدام فاشلة، والاعتداء الجنسي المتكرر ضد سجناء، وتقييد وثاق نساء حوامل في بعض السجون، إلى جانب الاستخدام المفرط للحبس الانفرادي.