لفت عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت الى أنّ “المطلوب من “حزب الله” ان يكون ملتزماً بنتائج الحوار، لأنّه في السابق كانت هناك اشكاليات ومبدأ بناء الثقة ضروري جداً”.
فتفت، وفي حديث الى محطة “الجديد”، أوضح انّه “سبق واتفقنا على امور كثيرة سابقاً، ولم يلتزم “حزب الله” بالتنفيذ، مثل موضوع المحكمة الدولية وترسيم الحدود مع سوريا وموضوع السلاح الفلسطين، وكان آخرها “اعلان بعبدا”، وبالتالي موضوع بناء الثقة ضروري جداً”، معتبراً أنّ “الجميع يجب ان يذهب الى الحوار بنيّة ان يكون حواراً ايجابياً”.
وأكد انّ “الرئيس سعد الحريري قدم الكثير، لأنّه رأى انّ المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، واليوم الكرة عند “حزب الله”، ولنرى ماذا يستطيع ان يقدم. هل سنسمعه من جديد يقول لنا اذهبوا وحاوروا العماد ميشال عون في موضوع رئاسة الجمهورية؟ ام سيقول لنا انّ موضوع قانون الانتخابات الآن مؤجل؟ وبالتالي نريد ارادة فعلية بالحوار والالتزام بنتائجه”.
وقال فتفت: “المطلوب اليوم من “حزب الله” ان يأتي الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، ليؤمن اكثرية الثلثين بالحضور”، مضيفاً: “لا أحد يبحث اليوم عن الزعيم الأقوى، والا لما أتى تمام سلام رئيساً للحكومة . ليس تمام سلام هو الشخصية السنّية الأولى في البلد، وليس نبيه بري هو الشخصية الشيعية الأولى في البلد، بل السيد حسن نصرالله هو الشخصية الأولى شيعياً، وبالتالي ومنذ الطائف حتى اليوم اتى عدة رؤساء وزراء لم يكونوا الأقوى في طائفتهم، بل اتوا ليلائموا المرحلة السياسية. إنّ المرحلة السياسية الحالية تحتاج الى رئيس توافقي في البلد”.
وتابع: “انا شخصياً غير متفائل بموضوع الحوار مع “حزب الله”، لأنّ التجارب السابقة لم تكن مشجعة و”حزب الله” لم يلتزم مرة واحدة بهذا الحوار. وبالتالي على الحزب ان يعيد الثقة وان يعطينا التفاؤل، اما اذا ذهبنا فقط لالتقاط الصور فالنتيجة ستكون سلبية وصداها سيكون سيئاً جداً على الرأي العام”.
وختم فتفت: “اذا فشل هذا الحوار فسيكون “حزب الله” هو الخاسر الأكبر في المرحلة القادمة، لأنّنا قدمنا كل ما لدينا، في المقابل “حزب الله” لم يقدم شيئاً”.