فرقت قوات الأمن المصرية مظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة، احتجاجا على حكم البراءة الصادر في حق الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ومعاونيه في تهم قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة يناير عام 2011.
وقُتل شخص واحد على الأقل في الاشتباكات. واعتقلت الشرطة نحو 85 متظاهرا بحسب تصريحات مسؤول أمني مصري.
وأطلقت قوات الشرطة التي كانت تتمركز أعلى كوبري السادس من أكتوبر، وأمام مبنى مقر الحزب الوطني القديم أمام كورنيش النيل بالقاهرة، قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وكان المتظاهرون يرددون هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”عيش.. حرية عدالة اجتماعية”، فضلا عن هتافات منددة بحكم براءة مبارك.
وطاردت مدرعات الشرطة وتشكيلات قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة المصرية المتظاهرين في الشوارع المحيطة بالمنطقة، وألقت القبض على عدد منهم.
وعاودت مجموعات محدودة من المتظاهرين التجمع في شوارع متفرقة محيطة بالمنطقة، مرددة بعض الهتافات، إلا أن قوات الأمن طاردتهم، وألقت القبض على بعضهم.
وأكد اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة، أن قوات الأمن ألقت القبض على 85 من المتظاهري في ميدان عبد المنعم رياض بوسط القاهرة.
وأضاف الدمرداش أن من بين المتظاهرين المقبوض عليهم فتاة واحدة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن استخدمت طلقات تحذيرية ثم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.