يودّع لبنان واللبنانيون الأحد في 30 تشرين الثاني “شحرورة الوادي” الأسطورة صباح، بعد مسيرة فنية ضجّت بالحياة والعطاء امتدّت على مدى أكثر من سبعة عقود، حملت خلالها لبنان واسمه في قلبها، وجالت به في العالم كلّه.
يوارى جثمان الراحلة في الثرى في بلدتها بدادون عقب صلاة يرأسها رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط العاصمة بيروت، بعد انطلاق الجثمان من الحازمية حيث كانت تعيش صباح. وتعزف فرقة الجيش ثلاث أغنيات للصبوحة (يسلم لنا لبنان، مجدك باقي، وعامر فرحكم) طيلة فترة القداس على روح الصبوحة، وهذا يحدث لأوّل مرّة في تاريخ لبنان.
التحضيرات من أمام كاتدرائية مار جرجس المارونية وسط العاصمة بيروت:
موكب السيارات يتحضر للانتقال من الحازمية مقر إقامة الشحرورة الى كاتدرائية مار جرجس:
البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم يشأ إلا أن يذكر الكبيرة في عظته، قائلاً: “نذكر صباح في صلاتنا والتي نصلي على جثمانها بعد الظهر، كذلك سعيد عقل غدًا الثلاثاء”.
وبدورها، ودّعت الفنانة فيروز الشحرورة على طريقتها، فأرسلت إكليلاً من الزهر في يوم وداعها، حيث كُتب عليه: “شمسك ما بتغيب…فيروز”.