رأى نائب عوني ان كل الاحتمالات واردة من جراء الحوار الذي سينطلق بين “حزب الله” وتيار المستقبل، وإن كان قد يستغرق وقتا غير قصير، وإن كان سيتم بالمفرق لا بالجملة. وأكد لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الجمود سيبقى عنوان الحياة السياسية حتى يتضح مصير الحوار.
ومن مظاهر الجمود ايضا إلهاء اللبنانيين بقوانين الانتخاب التي لن تقر في الامد المنظور، حتى يظهر مصير الحوار الثنائي الذي قد يتحول إلى وطني جامع بعد فترة. واشار النائب العوني الى ان الجميع بانتظار ما سينتج عن الحوار الاميركي ـ الايراني، الذي مددت مهلته مجددا حتى الربيع المقبل، مؤكدا ان الحوار بين المستقبل وحزب الله يهدئ الاحتقان السني ـ الشيعي الذي بلغ حدا غير مريح على الاطلاق.
وفي موضوع الرئاسة الأولى يلفت النائب العوني الى ان “حزب الله” لم يخدم العماد ميشال عون بترشيحه لأن هذه الخطوة اظهرت ان عون اصبح مرشح طرف، ولم يعد سهلا القول انه مرشح توافقي، ينبغي ان تتبناه كل القوى او معظمها.
وفي السياق نفسه، رأى النائب المذكور انه يصعب على المستقبل و”حزب الله” ان يختارا مرشحا ويفرضاه على الاطراف المسيحية الاساسية، خصوصا على القوات والتيار الوطني الحر، وهو ما ينسحب ايضا على قانون الانتخاب العتيد وما يستدعي توسيع الحوار الى بعده الوطني المسيحي ـ الاسلامي الشامل.
واعتبر ان الجمود المسيطر قد يطرأ عليه مفاجأة في اي لحظة ويعلن بعدها ان التفاهم الخارجي حول لبنان نضج وكانت خلاصته وقوع الخيار على هذا او ذاك من الشخصيات المارونية رئيسا للجمهورية، طبعا من خارج 8 و14 آذار. وحذر من انه اذا لم يسارع المسيحيون الى الاتفاق على شخصية من خارج الاصطفاف، فإن الدول ستكرر في لحظة ما تجارب الماضي، وتفرض على اللبنانيين مرشحا سيتولى بعض الاطراف تسويق ان اختياره كان صناعة لبنانية تقاطعت في الوقت المناسب مع المصالح الخارجية.
واشار الى ان “حزب الله” سيختار الرئيس الاكثر ملاءمة له، اقله من يشكل أقل ضرر على مصالح السياسات الايرانية، وأن المستقبل سيتولى اعلان اسم الرئيس المقبل، وهو ما قد يتحقق قبل شباط المقبل.