أظهر أحدث مسح أجرته رويترز لآراء مديري الأصول أن مديري صناديق الاستثمار بالشرق الأوسط يتوقعون استئناف ضخ الأموال بأسواق الأسهم الخليجية في الأشهر المقبلة فور تلاشي صدمة انحدار أسعار النفط.
وأظهر أحدث مسح أن 53 بالمئة من الصناديق تتوقع زيادة مخصصات الأسهم السعودية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة رغم الاعتماد الكثيف للاقتصاد السعودي على النفط والوزن الضخم لشركات البتروكيماويات (الثلث تقريبا) في سوق الأسهم المحلية. وتوقع 20 بالمئة تقليص المخصصات السعودية.
وفي الإمارات العربية المتحدة حيث توجد في البورصات قلة من الأسهم المرتبطة ارتباطا مباشرا بالنفط، وينصب التركيز بدلا من ذلك على البنوك والشركات العقارية، توقع 47 بالمئة زيادة مخصصات الأسهم، وقال 20 بالمئة إنهم سيخفضونها.
وفي استطلاع شمل 15 من مديري الاستثمار في الشرق الأوسط أجري على مدى الأيام العشرة الأخيرة، قال كثيرون إن أسواق الأسهم الخليجية قد تتراجع بدرجة أكبر في المدى القصير إذا ظلت أسعار النفط ضعيفة.
وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية “التراجع الحاد في أسعار النفط وعدم التيقن بشأن اتجاه الأسعار في المدى المتوسط يؤديان إلى استمرار العزوف عن الشراء حتى تتضح الصورة.
وخلص المسح إلى أن 53 بالمئة من مديري الصناديق يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما يتوقع 27 بالمئة تقليصها.
ولا يختلف ذلك كثيرا عن نتائج مسح الشهر الماضي عندما كان برنت قرب 85 دولارا، حيث أبدى 47 بالمئة من المديرين عزما على زيادة المخصصات لأسهم الشرق الأوسط، وقال 20 بالمئة إنهم سيخفضونها.