بعد أن تسببت سلسلة من التعليقات المعادية والمحرضة ضدّ المسلمين التي أطلقها رئيس الحزب الجمهوري في مقاطعة بيج ستون في ولاية مينوسوتو الأميركية في عزله من منصبه، قام جاك ويلي بإرسال رسالة عبر حسابة الخاص على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” يعلن من خلالها عن عدم شعوره بالندم على تصريحاته المعادية للمسلمين والتي تسبّبت في تعرضه لموجه إنتقادات شديدة من المحيطين السياسي والديني في المقاطعة الأميركية.
وذكر موقع “ستارتريبيون” الأميركي أن السياسي الأمريكي “جاك ويتلي” استغل خطبه التي تنشر على الإنترنت في الترويج لأفكاره المثيرة للجدل ضد المسلمين، حيث تعمد أن يصف المسلمين بأنهم “كائنات طفيلية” كما قام في موضع آخر بوصف جميع المسلمين بأنهم “إرهابيين” بل ودعى في موضع آخر لضرورة “نسفهم لجزئيات بقنبلة يدوية أثناء توجههم لمكة”.
وتسبّبت هذه التصريحات النارية في اندلاع موجة انتقادات عارمة ضدّ “جاك ويتلي” حيث قام الساسة ورجال الدين في المقاطعة بانتقاده بشدة، حتى أن “كيث دوني” رئيس الحزب الجمهوري في ولاية مينيسوتا اصدر بيانا أوضح فيه رفض حزبه لتصريحات “جاك ويتلي” حيث قال “إن هذه التصريحات لا تعبر عن معتقدات أعضاء الحزب الجمهوري بأيّ حال من الأحوال”.
وأكد “جاك وايتلي” في تصريحاته الأخيرة لمحطة “أسوشيتدبرس” الأميركية رفض أعضاء حزبه له ولتصريحاته، حيث قال “لم أخطط للاستقالة ولكن أعضاء حزبي في مقاطعة بج ستون طالبوني بذلك”.
وأفاد الموقع أن أصحاب شركة “هانك” لبيع أجهزة الحاسوب قاموا أيضا بفصل “جاك ويتلي” من منصبه خوفا من أن يؤثر وجوده على سمعة المحل ويحول دون إقبال الجماهير الغاضبة من الشراء من المحل.
ويبدو أن “جاك وايتلي” قرر أن يتحدى حملة الانتقادات التي وجهها الجميع ضدّه لذا قام قبل اغلاق صفحته الشخصية على الـ”فايسبوك” بنشر رسالة يؤكد فيها عدم ندمه على تصريحاته المثيرة للجدل، حيث قال: “لن أعتذر ولن أحاول أن أتصالح ولن أقدم تنازلات، اعتقدوا ما شئتم لا يهمني رأيكم”.