أعرب عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ناجي غاريوس عن امله في دخول حزب الله وتيار المستقبل في حوار جدي وعلى طريقة صحيحة، مشيرا الى ان هذين الطرفين يمثلان اغلبية الشعب اللبناني، مشددا على ضرورة واهمية التلاقي والتعاون والعمل على كل ما يجمع اللبنانيين، لافتا الى ان تباعد اللبنانيين عن بعضهم بعضا يوسع فجوة الخلاف ويفاقم الازمات، مستبعدا حصول حلف رباعي، ورأى ان البعض يتخوف من ان يكون الحوار بين المكونين الاساسيين (السنة والشيعة) مقدمة لتشكيل حلف رباعي من جديد على شاكلة الحلف الذي شكل في العام 2005، والذي كانت تدعمه آنذاك فرنسا، لقطع الطريق على العماد ميشال عون الذي كان عائدا الى لبنان، معتبرا ان فرنسا عملت المستحيل لمنع عون من العودة الى لبنان.
وقال غاريوس في تصريح لـ”الأنباء”: علينا محاسبة جميع السياسيين بسبب الوضع الذي وصلنا له، داعيا الى “ابعاد القضاء عن التدخلات ليتمكن من القيام بعمله على اكمل وجه”، منتقدا بشدة السفارات في لبنان التي “لا تتحدث عن هذه الامور في لبنان”، معتبرا ان الدول الاجنبية والعربية لديها مصالح على ضهر الفساد في لبنان.
وحول الطعن الذي تقدم به نواب التكتل رفضا للتمديد للمجلس النيابي قال غاريوس: لقد تذرع المجلس الدستوري برفض الطعن لانه قد يحصل ازمة دستورية وشغور في المجلس النيابي، المجلس الدستوري وظيفته دستورية وتصحيح الاخطاء التي تحصل في مجلس النواب، لقد كان عليه ان ينظر الى الموضوع بشكل انه اذا قبل الطعن، على الحكومة الدعوة الى اجراء انتخابات نيبابية، فالحكومة مازالت موجودة، ولماذا نلغي صلاحياتها، ولكن يبدو انهم يخافون من نتائج الانتخابات، فكل بلدان العالم عند حصول اي اشكال يكون التوجه الى الانتخابات للعودة الى ارادة الشعب، ولكن للاسف في لبنان ان الشعب بالنسبة للسياسيين ليس له قيمة، وليس للمجلس الدستوري ان يتحجج بحصول فراغ، ليس هناك من فراغ مادام هناك شعب، ومادام الشعب موجودا الفراغ غير موجود.