قال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف، إن قرار “أوبك” بعدم خفض إنتاج النفط يرغم روسيا على عدم المضي قدماً في خططها لخفض الإنتاج. وكانت “أوبك” قرّرت يوم الخميس، مدّ العمل بسقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً وهو ما يزيد مليون برميل يومياً على الأقل عن تقديرات “أوبك” نفسها لحجم الطلب على نفطها خلال العام المقبل. وهوت أسعار النفط عقب قرار “أوبك” لتصل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات. وهبط سعر مزيج “برنت” المستخرج من بحر الشمال 2.43 دولار للبرميل أو ما يوازي 3.3 في المئة خلال جلسة الجمعة ليصل إلى 70.15 دولار للبرميل. وروسيا من أكبر منتجي النفط في العالم حيث تمثّل مبيعات النفط والغاز الطبيعي نحو نصف موازنتها التي تنضبط عند سعر 100 دولار للبرميل. وألحق هبوط أسعار النفط ضرراً شديد باقتصاد روسيا الذي يقف بالفعل على شفا الكساد. وذكرت “تاس” أن شوفالوف قال للتلفزيون الحكومي روسيا-1 أمس السبت “يقول الخبراء إن من أبرز أسباب هبوط أسعار النفط هو بعض الدول العربية المنتجة لنفط تضغط لإخراج النفط الصخري من السوق العالمية”. وأضاف قائلاً: “إذا كانت مثل هذه الخطوات تحدث بهدف تثبيت أو تأكيد المكانة في السوق، فلن نفعل أي شيء في الوقت الحالي لتقليص موقعنا”. وأدّت طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تغيرات جذرية في سوق النفط العالمية وهبوط أسعار الخام. وقبل يومين فقط من إجتماع “أوبك” في فيينا، أرسلت روسيا وفداً برئاسة إيغور ستشين وهو حليف قديم للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس “روسنفت” أكبر شركة نفط روسية إلى العاصمة النسموية للإجتماع مع بعض أعضاء “أوبك”.
إلا أن شوفالوف قال إنّ روسيا لم تطلب من “أوبك” أي تخفيضات في الإنتاج. ويقول خبراء روس إنّ من الصعب لروسيا أن تخفض إنتاجها فجأة، نظراً الى أن الطبيعة القاسية للمناخ والجيولوجيا تعني أنه ليس في وسعها بسهولة وقف ضخ النفط من الآبار. وتتوقّع روسيا الإبقاء على إنتاجها مستقراً العام المقبل عند أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً.