أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “المسؤولية ليست للقهر والاستبداد والظلم، وليست للاهمال والتفريط، وليست خدمة للذات ولفئات مذهبية أو حزبية. المسؤولية هي لخدمة الخير العام، الذي منه خير كل إنسان، وخير كل الإنسان. ولا يمكن القبول بممارسة المسؤولية والسلطة خلافا لهذه الخدمة. فليتق الله في هذا كل مسؤول وصاحب سلطة”.
كلام الراعي جاء خلال عظة قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بعنوان “قامت مريم وذهبت مسرعة الى الجبل”.
وقال: “يجب علينا، بل على كل واحد منا من موقعه، أخذ المبادرة كما فعل الرب يسوع، إذ كان يأخذ دائما المبادرة الأولى، في تجواله من مكان إلى آخر، بفيض من حبه، حاملا محبة الله ورحمته لجميع الذين التقاهم، كما تورد الأناجيل. أخذ المبادرة يقتضي الذهاب إلى لقاء الآخر من دون خوف أو تردد، والبحث عن البعيدين والمستبعدين، وإشراك الغير في رحمة الله، بعد اختبارها”.
الراعي ختم: “تعالوا، أيها الأخوة والأخوات، نعطي حياتنا اليومية، وعلاقاتنا العائلية والاجتماعية والوطنية وجه زيارة تبادر وتلتزم وترافق وتعطي ثمار فرح وسعادة في قلب كل إنسان. فيتمجد الله، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.