Site icon IMLebanon

علوش: لم أجد سبباً حتى الآن لكي اتفاءل

mostafa-allouch

قال القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لصحيفة “الجمهورية”: «إذا أردنا النظر الى تجربتنا على مدى عشر سنوات من الحوار نجد انّ المواضيع الأساسية لا يمكن الاتفاق عليها، فإذا كان الحوار على تفاصيل بسيطة على مستوى الشارع، لا نكون قد حلّينا المشكلة عملياً، فالحوار حول أمور تفصيلية لا يغيّر في واقع الأمر شيئاً، لأنّ المسألة الاساسية هي مسألة السلاح خارج الدولة اللبنانية وتداعياته، فإذا لم نستطع الوصول في أيّ حوار الى نتيجة في هذا الموضوع فمعنى ذلك انّ المشكلة تبقى قائمةً ونكون قد عالجنا العوارض فقط.

فأنا طبيب وأعرف انّ هناك عوارضَ وهناك مرضاً، المرض اسمُه السلاح غير الشرعي، أمّا البقية فهي عوارض هذا المرَض التي نداويها لكنّ المرَض لا يزول».

وأكّد علوش أنّه لا يجد سبباً حتى الآن لكي يتفاءل، حتى إنّ الرئيس الحريري من خلال ما قاله تبيّنَ أنّه حذِرٌ جداً في هذا الحوار. فطالما إنّ المسائل الخلافية الكبرى لا مجال للتحاور عليها فمعنى ذلك عملياً أنّنا بقينا على المشكلة نفسها».

ولدى سؤاله: على أيّ أساس سيُقدِم الحريري على هذه الخطوة ويُعيد إحياءَ تجربة التحاور مع الحزب، وألَا يكون بذلك يخسر من رصيده؟ أجاب علوش: «في الحقيقة إذا رصدنا آمال الناس نجد أنّ إعلان الاستعداد للتحاور تركَ أملاً ولو كذباً، فالشاعر نزار قباني يقول: «قُلْ لي ولو كذباً كلاماً ناعماً…»، الناس يحتاجون الى ان يروا تفاؤلاً، لأنّ معظمهم لا يدخل الى عمق القضية، فهَمُّهم الاساس الآن هو الاقتصاد، لكن لا أحد يملك وقتاً للتفتيش عن سبب التدهور الاقتصادي، ألَا وهو سلاح «حزب الله»، كذلك التوتّر المذهبي، لا يفتّشون عن السبب الحقيقي له، ألا وهو سلاح الحزب، كذلك في موضوع التطرّف الحاصل، عملياً يضع الناس هذا السلاح وراءَ ظهورهم على اساس ان لا حلّ له، فيفتشون على أمور أخرى ربّما لها حلّ».