عاد اليورو وسجل ارتفاعا طفيفا الاثنين مقابل الدولار في اسواق مترددة ازاء هبوط اسعار النفط والضغوط الانكماشية المتواصلة في منطقة اليورو.
وقرابة الساعة السابعة تغ (الثامنة توقيت باريس) بلغ سعر العملة الاوروبية الموحدة 1,2451 دولارا مقابل 1,2443 دولارا الجمعة قرابة الساعة 22,00 تغ.
كذلك سجل اليورو ارتفاعا بالنسبة للعملة اليابانية ليصل الى 148 ينا مقابل 147,64 ينا الجمعة.
وسجل الدولار ايضا ارتفاعا بالنسبة للين مسجلا 118,87 ينا مقابل 118,65 الجمعة.
ويتابع المسثمرون باهتمام تراجع اسعار النفط التي خسرت في نهاية الاسبوع اكثر من 7 دولارات في نيويورك مسجلة ادنى مستوياتها منذ 2009 وتدنت في لندن عن عتبة 70 دولارا للبرميل.
واذا لم يتوقف تدهور اسعار النفط فان الضغوط الانكماشية قد تزداد في منطقة اليورو، ما سيعزز بنظر المحللين احتمال تحرك البنك المركزي الاوروبي خلال اجتماعه الخميس او في كانون الثاني/يناير.
وسجل التضخم في منطقة اليورو تباطؤا في تشرين الثاني/نوفمبر الى 0,3 بالمئة وهو مستوى لم يسجل منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009، كما تباطأت الاسعار في المانيا، الاقتصاد الاول في المنطقة.
ويبقى اليورو عرضة للمخاوف المتواصلة حول صحة الاقتصاد في الاتحاد النقدي، في وقت يضاعف مسؤولو البنك المركزي الاوروبي خلال الاسابيع الاخيرة التصريحات حول امكانية اقرار برنامج لاعادة شراء اصول يمكن ان يستهدف سندات الدولة في منطقة اليورو.
غير ان سابين لاوتنشليغر العضو في مجلس ادارة البنك المركزي الاوروبي ابدت السبت شكوكا جدية بالنسبة لامكانية نجاح برنامج لاعادة شراء ديون عامة، اقله في الوقت الحاضر.
وقالت خلال مؤتمر في برلين “بنظري، فان تقييما للكلفة والارباح، للفرص والمخاطر الكامنة في برنامج واسع لاعادة شراء سندات دولة لا يقود في الوقت الحاضر لاستنتاج ايجابي”.
وافاد مصرف كريدي اغريكول في طوكيو في مذكرة موجهة الى المستثمرين انه لا يتوقع “تدابير تليين خلال اجتماع البنك المركزي الاوروبي الخميس، بل التزاما باقرار مثل هذا التليين اذا ما تدهورت امكانات التضخم، ما هو مرجح بشكل كبير بفعل هبوط اسعار النفط”.
ومن المحتمل ان تنعكس امكانية لجوء البنك المركزي الاوروبي الى مثل هذا الاجراء على العملة الموحدة لان عمليات اعادة شراء السندات ستكون بمثابة ضخ سيولة في النظام المالي، ما سيؤدي الى اضعاف قيمة العملة.
