ألغت شركة جازبروم الروسية يوم الاثنين مشروع إنشاء خط أنابيب ساوث ستريم لتزويد جنوب أوروبا بالغاز ليصبح المشروع على ما يبدو ضحية للنزاع بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا.
جاء الإعلان بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق يوم الاثنين إن روسيا قد لا تمضي في مشروع خط ساوث ستريم إذا عارضه الاتحاد الأوروبي.
وقال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لجازبروم للصحفيين “المشروع أغلق. هذا كل ما في الأمر.”
وكان من المفترض أن يمر الخط الذي تقوده جازبروم وتبلغ تكلفته 40 مليار دولار عبر البحر الأسود إلى جنوب أوروبا مرورا ببلغاريا وكان من المزمع أن يبدأ نقل الغاز العام القادم.
وفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وتسعى أوروبا لخفض اعتمادها على إمدادات الغاز الروسية.
وأشار بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي طيب اردوغان إلى امتناع المفوضية الأوروبية عن إعطاء الضوء الأخضر للمشروع الذي يهدف لتزويد جنوب أوروبا بالغاز عبر بلغاريا متجاوزا أوكرانيا.
وقال “نلاحظ أنه يتم وضع عقبات لمنع استكماله… إذا كانت أوروبا لا ترغب في تنفيذ (مشروع ساوث ستريم) فلن يتم تنفيذه. نعتقد ان هذا ضد المصالح الاقتصادية لأوروبا ويسبب أضرارا.”
وأضاف أن بلغاريا تتعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبي الذي يحصل على ثلث امداداته من الغاز من روسيا.
من ناحية أخرى قال الرئيس الروسي إن بلاده ستخفض سعر الغاز لتركيا ستة بالمئة بدءا من العام القادم وإنها اتفقت على زيادة الامدادات لتركيا بواقع ثلاثة مليارات متر مكعب.
وفي العام الماضي تم ضخ 13.7 مليون متر مكعب من الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب بلو ستريم.
وتابع بوتين يقول إن روسيا قد تكون مستعدة لبناء مجمع للغاز على الحدود التركية اليونانية لتزويد أوروبا بالغاز للتعويض عن عدم إنشاء ساوث ستريم.
